حض الأوروبيون اليوم السبت إيران على الإفراج عن ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني كانت قد احتجزتها في مضيق هرمز، في خطوة اعتبرتها بريطانيا خطيرة ونصحت على إثرها سفنها بتجنب المضيق.
ودعت فرنسا وألمانيا السبت السلطات الإيرانية إلى الإفراج بلا تأخير عن الناقلة، فيما رأت برلين أن احتجازها يشكل تصعيداً إضافياً لوضع متوتر أصلاً.
كذلك صرح وزير الخارجية البريطاني “جيريمي هانت” السبت، أن احتجاز طهران لناقلة النفط يكشف عن مؤشرات مقلقة تفيد بأن إيران قد تكون اختارت سلوك طريق خطير وغير قانوني قد يتسبب بزعزعة الاستقرار، ناصحاً السفن البريطانية بتجنب العبور عبر مضيق هرمز فترة مؤقتة.
من جهته قال الحرس الثوري الإيراني: إنه “احتجز ناقلة (ستينا إيمبيرو) يوم أمس الجمعة إثر خرقها القواعد البحرية الدولية في المضيق الذي تمرّ من خلاله ثلث كميات النفط المنقولة بحراًفي العالم”.
وكانت إيران قد احنجزت الناقلة قبالة مرفأ بندر عباس، في خطوة بررتها السلطات الإيرانية بأن السفينة لم تستجب لنداءات استغاثة وأطفأت أجهزة إرسالها بعد اصطدامها بسفينة صيد، فيما أعلنت لندن من جهتها أن إيران احتجزت ناقلتين في الخليج، غير أن الشركة المالكة لناقلة النفط الثانية “مصدر” التي ترفع علم ليبيريا، أعلنت الإفراج عن السفينة بعدما دخلها مسلحون لبعض الوقت.
جاءت هذه الحادثة بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية ثلاثين يوماً إضافية، وذلك بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن التوتر قد ازداد في منطقة الخليج منذ أيار/مايو، بالتزامن مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن إيران بالوقوف خلفها، وفي الوقت ذاته ألغى الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في حزيران/يونيو ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، بعدما أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة مسيرة أميركية.
ومع تصاعد التوتر، أعلنت السعودية موافقتها على استقبال قوات أميركية على أراضيها، بهدف تعزيز العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها، فيما صرح البنتاغون نشر القوات الأميركية يهدف إلى ضمان القدرة على الدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة من تهديدات ناشئة وحقيقية.
Sorry Comments are closed