رفع المتظاهرون السودانيون اليوم الخميس لافتة تكرم من سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات في ساحة خطب فيها الرئيس المعزول عمر البشير وسط تجمع حاشد في الأشهر الأخيرة له في السلطة في خطوة رمزية أبكت بعض الحاضرين.
وتدفق آلاف المتظاهرين، أغلبهم لم يبلغوا العشرين من العمر أو في أوائل العشرينات، إلى الساحة وهي حشود ظلت تتزايد لوقت متأخر من النهار. وقال المحتجون إنهم غيروا اسم الساحة الخضراء إلى ساحة الحرية.
وفي أعلى المنصة الخرسانية المؤلفة من مستويين، التي لم يكن يسمح لغير البشير ورجاله بالظهور عليها، غطى شبان اللافتة التي كتب عليها الساحة الخضراء بأخرى تقول ”العدالة أولا.. وفاء لشهداء الثورة“.
وتأتي المظاهرة في وقت لا يزال فيه المجلس العسكري وتحالف يمثل المحتجين وجماعات المعارضة يعملون على وضع اللمسات النهائية لاتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تستمر ثلاث سنوات قبل إجراء انتخابات.
واستمر تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد احتجاجات استمرت عدة أشهر انتهت بالإطاحة بالبشير في أبريل نيسان، في الدعوة للاحتجاج على قادة الجيش الذين حلوا محل البشير مع سعي المحتجين للانتقال للديمقراطية.
وقامت قوات الأمن، بما في ذلك قوات الدعم السريع، بحملات ضد المحتجين، وفي أوائل يونيو حزيران فضت اعتصامهم خارج مقر وزارة الدفاع مما أسفر عن مقتل العشرات.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان يوم الخميس ”قوات المجلس العسكري تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق (الموكب)… المتجه إلى ساحة الحرية، نتوجه بالنداء لجميع الثوار بتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الحرية، كما نؤكد بأن الحق في التظاهر وتسيير المواكب حق مشروع ونحمل المجلس العسكري مسؤولية سلامة جميع الثوار“.
لكن في الساحة ذاتها تمكن المتظاهرون من الاحتجاج بحرية واقتحم بعضهم مكتب مديرها.
عذراً التعليقات مغلقة