قررت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بحسب وكالة “رويترز” إرسال فريق للتحقيق بشأن الجهة التي استخدمت سلاحاً محظوراً في سوريا خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأكدت “رويترز” أن مصادر مطلعة ذكرت لها أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية شكلت فريقاً جديداً سيحقق في أنباء عن وقوع تسع هجمات في الحرب الدائرة هناك، بينها الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية في أبريل 2018.
وفي يونيو 2018 قررت الدول الأعضاء في المنظمة في جلسة خاصة تشكيل فريق يتكون من 10 خبراء، مهمته تحديد هوية الجهات المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد أن قرر مجلس الأمن الدولي توسيع صلاحيات المنظمة كي لا تكتفي بالتحقق فقط في استخدام الكيميائي.
وكانت المنظمة قد أكدت في تقرير صدر في الأول من مارس أن غاز الكلور استخدم في الهجوم على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في نيسان/ أبريل 2018. ولم يشر التقرير بأصابع الاتهام إلى أي طرف لأن هذا الأمر لم يكن من صلاحيات المنظمة.
وجاء في التقرير أيضاً أن مستوعبين يحويان غاز الكلور سقطا على سطح منزل في دوما، وأكد ما ورد سابقاً في تموز/ يوليو الماضي استناداً إلى شهادات قدمها أطباء، أن الهجوم أوقع نحو أربعين قتيلاً.
ونقل شهود إلى المفتشين أن “43 شخصاً قتلوا نتيجة الهجوم الكيميائي، ودحضت المنظمة رواية نظام الأسد أن مصدر هذا الغاز السام منشأة للأسلحة الكيميائية تابعة لفصائل المعارضة السورية، ومخزن في المنطقة التي سمح للمفتشين بزيارتها.
وقد حملت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة نظام الأسد مسؤولية الهجوم الكيميائي في دوما، وشنت ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية سورية رداً على ذلك.
عذراً التعليقات مغلقة