تركيا تواصل التنقيب عن الغاز قبالة قبرص وسط تحذيرات

فريق التحرير10 يوليو 2019آخر تحديث :
السفينة التركية يافوز للتنقيب عن الغاز في ميناء ديلوفاسي قرب إسطنبول- أرشيف- أ ف ب

صرحت تركيا، اليوم الأربعاء، أنها ستواصل التنقيب عن الغاز قبالة السواحل القبرصية، مضيفة أن إحدى سفنها باشرت أعمال التنقيب في أيار/ مايو فيما تستعد سفينة ثانية لبدء العمليات.

وكان وزير الطاقة التركي، “فتحي سونمير”، قد أعلن السبت، أن السفينة “يافوز” ستنقب عن النفط والغاز قبالة شبه جزيرة كارباس، التي تقع في شمال شرق الجزيرة المتوسطية، أي في الشطر الذي تسيطر عليه “جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

لكن الاتحاد الأوربي واليونان قد وجها دعوة إلى أنقرة من أجل وقف التنقيب، واصفين الأمر أنه “غير مشروع”، في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الخارجية التركية بياناً، قالت فيه إن أنقرة ترفض الانتقادات التي وجهها مسؤولون يونانيون وأوربيون، مؤكدة أن “أنشطة سفنها في التنقيب تستند إلى أسس شرعية وقانونية”.

وأرسلت تركيا في 20 حزيران/ يونيو سفينتها “يافوز”، وهي السفينة الثانية التي تجري عمليات تنقيب قبالة سواحل قبرص، بعدما كانت قد أرسلت السفينة “فاتح” في أيار/ مايو للتنقيب في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.

وأثار اكتشاف احتياطي هائل من الغاز في شرق المتوسط خلافاً بين قبرص، عضو الاتحاد الاوروبي، وتركيا، وقال المجلس الأوروبي أنه ينظر في احتمال “اتخاذ اجراءات مناسبة” وسيرد “بشكل متضامن بالكامل مع قبرص”.

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عن “قلقها العميق” إزاء عمليات التنقيب عن النفط والغاز التي تعتزم تركيا القيام بها قبالة سواحل قبرص، مطالبة أنقرة بوقف هذه العمليات “الاستفزازية التي تثير التوترات في المنطقة”.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: “ما تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء محاولات تركيا المتكرّرة إجراء عمليات حفر في المياه قبالة قبرص، وأضاف البيان: “نحثّ السلطات التركية على وقف هذه العمليات ونشجّع جميع الأطراف على التحلّي بضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي تزيد التوترات في المنطقة”.

وأدى العثور على احتياطي ضخم من الغاز في قاع شرق البحر المتوسط إلى تأجيج التوترات بين أنقرة ونيقوسيا في السنوات الأخيرة.

ولا تسيطر الحكومة القبرصية المعترف بها دولياً سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، ومساحته ثلثا مساحة البلاد، في حين يخضع الشطر الشمالي إلى احتلال تركي منذ عام 1974 عندما تدخلت أنقرة عسكرياً ردّاً على محاولة انقلاب قام بها قبارصة يونانيون أرادوا ضمّ الجزيرة إلى اليونان.

المصدر أ ف ب
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل