أكدت الإمارات اليوم الاثنين، أن سحب قسم من قواتها من اليمن تم بتخطيط مسبق وبتنيسق مع السعودية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إماراتي رفض ذكر اسمه، قوله إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض، مضيفاً أن النقاش بشأن إعادة الانتشار استمر “لما يزيد عن عام وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر“.
وأوضح إن مدينة الحديدة الساحلية هي الأكثر تأثرا بالقرار بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.
وأضاف أنه”من المنطقي جدا لنا إعادة الانتشار بعيدا عن الحديدة. وبالمثل فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضا لأنها كانت نقطة اطلاق لعملياتنا في الحديدة“، مشيراً إلى أن تحركات القوات في مناطق أخرى في اليمن ”تكتيكي ويعتمد على احتياجاتنا“، وفقاً للوكالة.
وأكد المسؤول ”لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن“.
وحول إذا ما كان قرار الانسحاب على خلفية تصاعد التوتر مع إيران، قال ”كثيرون سألوا إن كان لهذا صلة أيضا بتصاعد التوتر مع إيران في الوقت الراهن. أقول بشكل أساسي لا… ولكن بالطبع لا نستطيع أن نغض الطرف عن الصورة الاستراتيجية ككل.. الأمر يتعلق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا“.
يُشار إلى أن الإمارات قد بدأت في 28 حزيران/يونيو الماضي بتقليص قواتها المتواجدة في ميناء عدن الجنوبي والساحل الغربي لليمن.
كما ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن دبلوماسيين غربيين أن تقليص الإمارات لوجودها العسكري في اليمن يعود إلى “التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران”.
ثُذكر أن أن الإمارات شاركت في التحالف العربي بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية في العام 2015، حيث بدأ التحالف عملياته العسكرية في العام 2013.
عذراً التعليقات مغلقة