حسن الأسمر – حلب – حرية برس
أعلنت “فرقة الحمزة” التابعة لقوات الجيش الوطني السوري أمس الاثنين، الانتهاء من تصنيع عربة مصفحة ناقلة للجنود في مناطق ريف حلب.
وقد تم الإعلان عنها في ريف عفرين بمحافظة حلب بحضور قادة الفرقة وعسكريين من الجيش الوطني ونشطاء وإعلاميين.
وقال مدير المكتب الإعلامي للحمزة “ماجد الحلبي” إن الفرقة اتجهت “في مراحل مبكرة منذ بداية تحرير مدينة الباب وريفها في معركة درع الفرات إلى جمع الكوادر الفنية والمهنية والخبرات في مختلف المجالات، حيث أولت أهمية خاصة لمجال التصنيع الحربي وبدء العمل ضمن المشروع من خلال إحداث مصنع لصيانة العتاد الحربي وتجهيزه بمختلف القطع الخفيفة والمتوسطة والثقيلة”.
وأوضح أن هذه “الورشة الفنية تتبع لقسم الشؤون الفنية والآليات في الفرقة، واستنتاجاً من الدروس المستفادة من خلال الأعمال القتالية التي خاضتها الفرقة تم إعطاء الأهمية القصوى لتوسيع ورشة صيانة وتجهيز السلاح لتخطو بتجاه مجال التصنيع، و من خلال زيادة الدعم للقطاع ورفده بالكوادر المناسبة لذوي الاختصاص والخبرات الفنية وضعت الفرقة خطة لإنتاج ناقلة جند مصفحة محاكاة لنموذج العربة التركية”.
وأشار “الحلبي” إلى أن العمل في المشروع امتد إلى “ما يقارب العام، وسخّرت كافة الإمكانيات والطاقات من أجل إنجاحه”، حيث أُعلن عن إنتاج أول “عربة ناقلة للجند قتالية مصفحة في الجيش الوطني السوري”.
وقد أطلق الجيش على العربة القتالية اسم ( الفهد )، وهي عربة “مصفحة وناقلة للجند بمحرك دفع رباعي 4/4 السرعة القصوى في الطرق السهلية 80كم، والطرق الوعرة 30 كم في الساعة، يبلغ طولها 6م والعرض 1.75م وبارتفاع 3 أمتار ، كما يبلغ وزنها 8 طن، وتتسع لطاقم مكون من عشرة أشخاص (قائد العربة وسائق ورامي ومذخر ومسعف و5 جنود بالعتاد الميداني الكامل)”، وفقاً لما ذكره الحلبي.
وتتميز بوجود باب خلفي هيدروليك وفتحات إطلاق نار جانبية عدد 8، وسماكة التصفيح 1.5سم لكامل العربة بحديد معالج وفولاذ وزجاج أمامي وفتحات النوافذ مضادة للرصاص، بالإضافة إلى شبك فولاذي أمامي وجانبي لزيادة المقاومة ضد القذائف الصاروخية وقذائف “ار بي جي”، كما أن شكل العربة الهندسي السفلي مع التصفيح مقاوم للألغام الخفيفة والمتوسطة.
أما بالنسبة للتسليح، فيعلو العربة “رشاش M2 عيار 12.5 بتحكم آلي وتذخير كامل، بالإضافة لثلاثة صناديق احتياطية، وحركة دوران الرشاش 360 درجة بتحكم الي وكاميرات ليلية ونهارية مربوطة بشاشة عرض بدقة عالية بالأضافة لمنظومة اتصال متطورة للتواصل ضمن ميدان العمل مع باقي التشكيلات”، وفقاً لما ذكره الحلبي.
يذكر أن الجيش الوطني وللمرة الأولى ينتج عربة مصفحة منذ سيطرته على مناطق شرقي وشمال حلب ضمن عملية درع الفرات المدعومة من الجانب التركي.
عذراً التعليقات مغلقة