إيران تتجاوز سقف مخزون اليورانيوم وترامب يهدد

فريق التحرير2 يوليو 2019آخر تحديث :

حرية برس – وكالات:

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الاثنين أن بلاده تجاوزت سقف الـ300 كيلوغرام من مخزون اليورانيوم ضعيف التخصيب، وهو الحد الذي يسمح به الاتفاق النووي الذي وقعته في العام 2015 مع القوى الكبرى.

وأوضح ظريف في تصريح لوكالات الأنباء الإيرانية “لقد أعلنا مسبقاً عن تجاوز السقف، مؤكداً أن بلاده لم تخف ما عزمت القيام به.

وستخصب إيران وفق إعلانها الجديد اليورانيوم فوق درجة نقاء نسبتها 3.67 في المائة، ويوصف التخصيب عند 3.67 في المائة بأنه مناسب لتوليد الطاقة النووية للأغراض المدنية. لكن تجاوزه يمثل أول خطوة في عملية قد تفضي في النهاية إلى إنتاج مادة أعلى نقاءً يمكن استخدامها في صنع رأس نووي.

وشدد ظريف على أن بلاده تعتبر أن من حقها القيام بذلك ضمن “إطار (ما تسمح به) خطة العمل الشاملة المشتركة”، وهو الاسم الرسمي للاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا في العام 2015.

وأعلن ظريف، أن بلاده ستعيد مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى مستواه المسموح به ما أن تنفذ الأطراف الأوروبية التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

بدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصبّ تجاوز بالفعل الحدّ المسموح به، وقال المتحدث باسمها في تصريح مكتوب إن “الوكالة تحققت في الأول من تموز/ يوليو من تجاوز مجمل مخزون (طهران) من اليورانيوم المخصّب الـ300 كيلوغرام”.

وفي أول رد فعل أمريكي على قرار طهران بتجاوز سقف مخزونها من اليورانيوم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران تلعب بالنار، وتوعد البيت الأبيض ببمارسة “أقصى الضغوط” على إيران حتى “تغير مسارها”.

وهدد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي حال انتهاكه من قبل إيران، وقال هانت إن بريطانيا “قلقة بشدة” حيال إعلان إيران تجاوزها السقف المحدد لمخزونها من اليورانيوم ضعيف التخصيب بموجب الاتفاق النووي الموقع في العام 2015.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش يشعر بالقلق إزاء تحركات إيران.

وأضاف دوجاريك: أن قيام إيران بتحرك من هذا القبيل “لن يساعد في الحفاظ على الخطة، ولن يضمن مزايا اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني”.

يأتي هذا الإعلان متزامناً مع توتر شديد بين واشنطن وطهران، وتزايد المخاوف من تصعيد عسكري في منطقة الخليج الاستراتيجية. وكانت العلاقة بين البلدين قد وصلت إلى مستوى خطير من التوتر مع قيام ايران في العشرين من حزيران/ يونيو بإسقاط طائرة مسيرة أمريكية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل