وتجمع أيضا عشرات المحامين خارج مجمع المحاكم الرئيسي في مدينة أم درمان للدعوة لحكم مدني ولمناشدة الناس الانضمام لمظاهرات حاشدة مزمعة يوم الأحد. وردد المتظاهرون شعارات تدعو للحرية والسلام والعدالة وتؤكد على أن الحكم المدني هو خيار الشعب.
وأصبحت المظاهرات في الخرطوم نادرة منذ فضت قوات الأمن اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع في الثالث من يونيو حزيران مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وفقا لمصادر طبية.
وكان الاعتصام محور الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير والمجلس العسكري الذي أطاح به من الحكم في 11 أبريل نيسان.
وتسبب فض الاعتصام في انهيار المحادثات بين المجلس العسكري وائتلاف للمعارضة والمحتجين بشأن سبل إدارة الفترة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات.
ومنذ ذلك الحين يسعى وسطاء بقيادة رئيس وزراء إثيوبيا والاتحاد الأفريقي لدفع الطرفين للعودة إلى المحادثات المباشرة.
وقدم الوسطاء مقترحا مشتركا يوم الخميس للطرفين بعد أن رفض المجلس العسكري اقتراحا سابقا من إثيوبيا ودعا لتوحيد جهود الوساطة.
وتشير مسودة للمقترح المشترك اطلعت عليها رويترز إلى أنها لا تتضمن إلا القليل من التغييرات عن المقترح الإثيوبي.
وبموجب المقترح، يُشكل مجلس سيادي للإشراف على المرحلة الانتقالية من سبعة مدنيين وسبعة عسكريين إضافة إلى مقعد يخصص لعضو مستقل.
لكن تشكيل المجلس التشريعي لن يتقرر إلا بعد توقيع الاتفاق. وفي المسودات السابقة كان من المقرر أن يشكل أعضاء من إعلان قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف المعارضة، ثلثي المجلس.
ودعت “قوى إعلان الحرية والتغيير” إلى تنظيم مسيرة مليونية يوم الأحد في محاولة لإحياء ضغط الشارع على المجلس العسكري ولمطالبته بتسليم السلطة للمدنيين.
عذراً التعليقات مغلقة