أعلن رئيس الوزراء الأسترالي “سكوت موريسون”، اليوم الاثنين، عن إخراج ثمانية أبناء لمقاتلين أستراليين في تنظيم الدولة “داعش”، من مخيم الهول شمال شرق سوريا، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وأكد الوزير في بيان له أن تعريض الأطفال للخطر عبر اصطحابهم إلى “منطقة حرب” هو أمر مشين، مشيراً إلى أنه لا يجدر معاقبتهم عن جرائم أهلهم، فيما لم يكشف عن طريقة إخراج الأطفال من المخيم موضحاً بأنهم وضعوا برعاية مسؤولين في الحكومة الأسترالية.
وكان موريسون قد أعلن في وقت سابق أن حكومته لن تقدم المساعدة سوى لرعاياها الذين يتصلون بإحدى سفاراتها أو قنصلياتها، لكن يبدو أنه بدل موقفه في ما يتعلق بهذه المجموعة من القاصرين الذين لقي مصيرهم أصداء واسعة في الإعلام في أستراليا.
وتضم المجموعة ثلاثة أولاد وحفيدين للمقاتل في تنظيم الدولة “داعش” “خالد شروف” والذي قتل وفق المعلومات في ضربة جوية عام 2017 مع اثنين من ابناءه، وكان “شروف” المولود في أستراليا من والدين لبنانيين قد غادر إلى سوريا عام 2013 مع زوجته “تارا نيتلتون” وأولادهما الخمسة، القاصرون الثلاثة الآخرون أولاد “ياسين ريزفيتش” الذي توجه أيضاً من أستراليا إلى سوريا مع زوجته.
بدورها ذكرت شبكة “إيه بي سي” الأسترالية أن الأولاد باتوا في دولة مجاورة لسوريا، وتصدر مصير هؤلاء الأطفال الصحافة في أستراليا بفضل جهود جدتهم “كارن نيتلتون”.
وتشكل عودة المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” وأطفالهم مسألة شائكة في جميع الدول التي يتحدرون منها.
وأشارت الأمم المتحدة في تقرير سابق لها، إلى أن أكثر من 62 ألفاً نزحوا بسبب القتال حول “الباغوز”، آخر جيوب تنظيم الدولة ’’داعش‘‘ في محافظة دير الزور، وتدفقوا إلى مخيم “الهول” في شمال شرق البلاد، مؤكدة أن ’’مخيم الهول” تجاوز طاقته الاستيعابية بكثير، حيث تشكل النساء والأطفال نسبة 90 بالمئة من الموجودين هناك.
المصدر : فرانس برس
Sorry Comments are closed