حسن الأسمر-حرية برس:
افتتحت “هيئة ساعد الخيرية” بالمشاركة مع “الهلال الأحمر القطري”، في تاريخ 24 نسيان/ أبريل الماضي، مركز تدريب للطاقات البديلة في مدينة “الباب” شرقي حلب.
ويعد هذا المعهد الأول الذي يهدف إلى تطوير الكوادر البشرية ورفع قدرتها على العمل بنفسها في المناطق المحررة، وفق خطة وبرنامج تدريبي.
وقال المهندس “خليل المحمد”، مدير المشروع لـ”حرية برس”، إن “فكرة المشروع أتت من (الهلال الأحمر القطري)، وهو الشريك الداعم، مع العلم أن الجهة المنفذة للمشروع هي جمعية (ساعد الخيرية) بالتعاون مع مديرية التربية والمجلس المحلي لمدينة الباب وريفها”.
وذكر “المحمد”: أن “المشروع يهدف إلى تدريب 600 شخص من السوريين المقيمين في الشمال السوري، مقسّمة على ستة تدريبات تخصصية تتعلق بالطاقات المتجددة، وهي تصنيع سخان المياه الشمسي والطباخ الشمسي وتركيب خلايا شمسية للمنازل وتجميع الواح الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تصنيع توربين هوائي لتوليد الكهرباء للمنازل وتصنيع مولد بيو غاز لإنتاج الغاز المنزلي”.
وأضاف أن التدريبات التخصصية تساند مجموعة من رواد الأعمال، وهي عبارة عن برامج تطوير إداري ومالي وبرامج تطوير الذات والمهارات الشخصية والحاسوب، لافتاً إلى أن مدة المشروع هي ستة أشهر في مركز التدريب في مدينة “الباب” التي تعد بيئة خصبة لتنفيذ مثل هذه المشاريع؛ حيث شدّة الرياح والسهول الواسعة وشدة الإشعاع الشمسي، علاوة على أن هذا المشروع هو نوعي و ينفذ لأول مرّة في مناطق شمال سوريا، مع خطة لتكرار المشروع في مناطق أخرى في الشمال السوري، إضافة إلى تنفيذ مزيد من هذه المشاريع الاستراتيجية التي تتعلق ببناء قدرات الشباب السوري.
من جهته، قال “محمد الهزاع”، أحد المتدربين، لـ”حرية برس”: “بدايةً تعلمنا في معهد تدريب الطاقات البديلة كيفية تصميم التوربين الهوائي وأجزائه، كذلك ساعدنا هذا المعهد على اكتشاف مهاراتنا أكثر وخلق فرص عمل بصفتنا متدربين ضمن الدورات القائمة”.
يذكر أن هذه المشاريع تنفذ لأول مرّة منذ تحرير مدينة “الباب” وضواحيها شرقي حلب من تنظيم داعش في عملية “درع الفرات” في عام 2017.
عذراً التعليقات مغلقة