ندّدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بالظروف “المروعة” في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، حيث لقي عشرات منهم مصرعهم جراء إصابتهم بالسلّ.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، “روبرت كولفيل”، “نشعر بقلق بالغ حيال الظروف المروعة التي يحتجز فيها المهاجرون واللاجئون في ليبيا”، حيث فقد البعض بينما يعاني آخرون بسبب الجوع.
وأوضح “كولفيل” أنّ الأمم المتحدة زارت مركز احتجاز “الزنتان” الذي يضم 654 لاجئاً ومهاجراً، وقال إنّ الأوضاع فيه “ترقى إلى معاملة غير إنسانية ومهينة أو عقاب وقد ترقى أيضاً إلى التعذيب“.
وتابع: “وجدنا أنهم يعانون من سوء حاد في التغذية ونقص في المياه ومحتجزين في مراكز مكتظة تفوح فيها روائح القمامة ومياه المراحيض“.
بيّن “كولفيل” أن 22 شخصاً فقدوا حياتهم في مركز الاعتقال جراء إصابتهم بالسلّ منذ أيلول/ سبتمبر الفائت، فيما احتجز 60 آخرون مصابون بهذا الداء في قاعات حجر منفصلة”، وصفها “كولفيل” أنها “ثقب من الجحيم..
وأوضح كولفيل أنّ عشرة مصابين آخرين نقلوا إلى مركز احتجاز “الغريان” جنوبي طرابلس، وهو قريب للغاية من خطوط المواجهة حالياً، وأضاف أن “التقارير تفيد أنهم أرسلوا إلى هناك ليموتوا بسبب عدم وجود اماكن لدفن المسيحيين في الزنتان“.
وأوضح أنه منذ نهاية نيسان/ أبريل قال خفر السواحل الليبي أنه نقل مئات الأشخاص إلى مركز “الخمس” لإيواء المهاجرين الذي يشرف عليه جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال “كولفيل” إن “هذا مقلق على وجه الخصوص بسبب التقارير عن بيع المهاجرين لاستغلالهم في العمل القسري أو لمهربين يعدون بنقلهم إلى أوروبا”، كما ألمح إلى “تقارير عن بيع بعض النساء لاستغلالهم جنسياً”.
وبحسب الأمم المتحدة، ما يزال هناك نحو 3400 لاجئ ومهاجر محتجزين في طرابلس، التي تشهد معارك مستمرة منذ بداية نيسان/ أبريل الفائت.
Sorry Comments are closed