حرية برس:
حذر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غويترس” من نفاذ أموال المنظمة، منوهاً إلى أن الأزمة المالية للأمم المتحدة تسببت بتقويض عمل المنظمة منذ سنوات.
جاء ذلك في أثناء اجتماع في مقر الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، قدم “غويترس” خلاله تقريراً حول الوضع المالي للمنظمة.
وقال “غوتيريس” إن عدم القدرة على الوفاء بكشوف المرتبات وإمدادات الدفع سيكون “كارثياً” على سمعة الأمم المتحدة وقدرتها على ممارسة أعمالها، وفقاً لما ذكره بيان المنظمة.
وأضاف إن “الحل لا يكمن في ضمان دفع جميع الدول الأعضاء بالكامل وفي الوقت المحدد فحسب ، ولكن أيضاً في وضع أدوات معينة موضع التنفيذ”.
ودعا “غويترس” الدول الأعضاء إلى وضع الخلافات السياسية جانباً، والالتزام بدفع ما يترتب عليها من التزامات مالية في الوقت المحدد، فضلاً عن “إيجاد حل للمشاكل البنيوية التي تزيد من مشاكل السيولة في المنظمة”.
وأشار إلى أن المبلغ المتأخر بلغ 492 مليون دولار في نهاية مايو، مؤكداً: “نحن في نقطة تحول وما سنفعله بعد ذلك مهم للسنوات القادمة.”
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة إجراء ميزانية الأمم المتحدة بأنه “سخيف” ، وقال إن الوقت قد حان للتغيير وإعادة النظر في المقترحات التي سبق رفضها، وتشمل تحديد مستوى الميزانية التي من شأنها أن تترك مكتبه حراً في إدارة الموارد، مع المساءلة الكاملة.
وأضح أن “الوضع الحالي يمنع المنظمة من تعويض البلدان المساهمة بقوات وبأفراد شرطة بطريقة يمكن التنبؤ بها وفي الوقت المناسب، ما يعوق قدرتها على توفير الدعم المنقذ للحياة لعمليات حفظ السلام”.
وأشارت المنظمة إلى أن البلدان منخفضة الدخل توفر العسكريين وأفراد الشرطة لعملياتها بشكل أساسي، وتبلغ المساهمات البارزة المخصصة لحفظ السلام الآن 1.5 بليون دولار، منوهةً إلى أن مقترح “غويترس” لإصلاح الوضع يكمن في “إنشاء صندوق تمويل واحد لجميع عمليات حفظ السلام ، وإنشاء صندوق رأس المال العامل لحفظ السلام.
Sorry Comments are closed