أمجد الساري-حرية برس:
حذرت منظمة الدفاع المدني، “الخوذ البيضاء”، من كارثة إنسانية تهدد ثلاثة ملايين مدني في مدينة إدلب شمالي سوريا، بسبب استمرار الحملة العسكرية الهمجية التي تشنها قوات الأسد وروسيا على الشمال السوري.
وقال رئيس منظمة “الخوذ البيضاء”، “رائد الصالح”، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، إن “الشمال السوري يشهد أكبر كارثة إنسانية مع أقل استجابة دولية، حيث يتواجد أكثر من ثلاثة ملايين مدني في مدينة إدلب، مهددين بالتهجير بسبب استمرار الحملة العسكرية التي يشنها نطام الأسد وروسيا على الشمال السوري”.
وفي حديث خاص لحرية برس، قال “الصالح” إن “الاستجابة الدولية للكارثة الإنسانية في إدلب معدومة تماماً، ولا يوجد استجابات حقيقية من جانب المجتمع الدولي أو المنظمات الدولية لإنقاذ المدنيين، ما يهدد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني ويعرضها للخطر”.
وأضاف: “إمكانياتنا محدودة وبسيطة ولا نستطيع تفادي الكارثة الإنسانية وحدنا، فنحن نعمل ضمن الإمكانات المتوفرة لدينا، وهي محدودة حيث تتمثل في الاستجابة إلى المدنيين، وإنقاذ أرواحهم بسبب عمليات القصف المكثف التي تتعرض لها المناطق السكنية”، مشيراً إلى أنه “خلال شهر واحد استهدفت طائرات الأسد وروسيا 1800 منزل سكني و334 حقلاً زراعياً في إدلب، موضحاً أنها حملة ممنهجة من نطام الأسد تهدف إلى تجويع المدنيين وتهجيرهم”.
وفي نهاية حديثه، طالب “الصالح” المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالعمل بشكل مباشر على تقديم الإغاثة الإنسانية للمدنيين والتحرك بشكل جدي لإنقاذ ملايين المدنيين في الشمال السوري.
بدوره، قال الدكتور “محمد زاهد”، مدير العلاقات الدولية في منظمة” أطباء عبر القارات”، لحرية برس، إن “نطام الأسد وحلفاءه يمارسون جرائمهم ضد المدنيين في الشمال السوري عن طريق استهداف المدارس والمستشفيات بشكل متعمد، حيث قصف خمسة وعشرين مركزاً طبياً في الشمال السوري، مشيراً إلى أن ثمانية مراكز منها شوركت إحداثياتها مع الأمم المتحدة”.
وأضاف: “نحاول تلبية احتياجات المواطنين الطبية ولكن لا نستطيع تقديم الخدمات الطبية الا عبر المنشآت الطبية، وهي هدف رئيس لطائرات نظام الأسد وروسيا، وهذا ما يجعل الأمر صعباً للغاية، في ظل استمرار الحملة العسكرية الشرسة لنظام الأسد وروسيا على الشمال الغربي من سوريا.
من الجدير بالذكر أن الشمال السوري يتعرض لحملة عسكرية من نظام الأسد وروسيا منذ قرابة شهر، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني، وتسبب في نزوح آلاف المدنيين باتجاه الحدود التركية ومخيمات اللاجئين القريبة منها.
عذراً التعليقات مغلقة