أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان أنه سيتصدى للممارسات غير القانونية، التي تهدد الأمن والسلامة العامة، مؤكداً عزمه على حسم مظاهر الانفلات الأمني والقانوني وردع المتفلتين.
وأوضح المجلس العسكري في بيان أصدره، أن هناك “عناصر متفلتة تستغل المظاهر الاحتجاجية المشروعة، وأن كثيراً الممارسات غير القانونية امتدت إلى حد تهديد حياة المواطنين الآمنين وترويعهم واستهداف ممتلكاتهم، وتجاوزت ذلك إلى استفزاز القوات النظامية والدخول معها في احتكاكات بمستويات مختلفة”، داعياً المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر والتبليغ الفوري عن أي مظاهر للتفلتات الأمنية والتعاون المطلق مع الأجهزة النظامية.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين السودانيين قد تدفقوا إلى وسط العاصمة الخرطوم ليل أمس الخميس، مرددين هتافات ضد قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية يقودها نائب رئيس المجلس العسكري “محمد حمدان دقلو”، ومجددين المطالبة بحكم مدني وسط زيادة التوتر مع المجلس العسكري الحاكم، ما دفعه إلى القول: إن ”ميدان الاعتصام أصبح خطراً على البلد والثوار“.
في السياق ذاته اتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية في الخرطوم اللواء “بحر أحمد بحر” عناصر منفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام، وقال في بيان بثه التلفزيون: ”ميدان الاعتصام أضحى غير آمن ومهدداً لتماسك الدولة وأمنها الوطني“.
يأتي هذا بعد إضراب استمر يومين، ونظمه متظاهرون وجماعات معارضة محبطة من الجمود الذي يعتري المحادثات بشأن الانتقال إلى الديمقراطية.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين إعلان “قوى الحرية والتغيير” و”المجلس العسكري”، قد توقفت وسط خلافات بشأن سيطرة المجلس العسكري على مجلس سيادي مقترح سيقود البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، وفي سبيل حل الخلاف اقترح “الصادق المهدي” زعيم أكبر حزب معارض في السودان، يوم أمس الخميس تشكيل حكومة تكنوقراط لتحكم البلاد بينما يتفاوض الطرفان على اتفاق بشأن تشكيل المجلس السيادي.
عذراً التعليقات مغلقة