صحيفة: أميركا تبحث مع ألمانيا إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا

فريق التحرير30 مايو 2019آخر تحديث :
مقاتل في صفوف قوات “البوندسوير” الألمانية

حرية برس:

تسعى الولايات المتحدة بشكل حثيث إلى الحصول على دعم برلين العسكري لمنطقة حماية ممكنة في سوريا، وفقاً لمعلومات أوردتها صحيفة شبيغل أونلاين الألمانية.

ويزور وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبو” برلين يوم الجمعة للمرة الأولى منذ توليه منصبه، للتباحث مع المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” ووزير الخارجية “هايكو ماس” في كثير من المواضيع المثير للجدل، وبهدف بحث سبل التعاون بين ألمانيا والولايات المتحدة عن كثب.

ومن المقرر -بحسب الصحيفة- أن يتباحث الطرفان في محادثات غاية في السرية بخصوص مواضيع تتعلق بحماية الأمريكيين في منطقة شمال سوريا، متناولين نقاط تتعلق بحماية الأكراد الذين قاتلوا إلى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية من هجمات تركية محتملة أو من هجوم قوات الأسد.

وقد أعربت الحكومة الفيدرالية بالفعل أمام الولايات المتحدة الأمريكية بحسب المصدر في الأشهر الأخيرة بأنها مستعدة للمشاركة عسكرياً في تأمين الدعم العسكري في منطقة الحماية، كذلك عرضت برلين على واشنطن تمديد مهمة “البوندسوير” التي تنتهي في تشرين الأول/أكتوبر القادم في الأردن على الرغم من صعوبة الأمر.

ولقوات “البوندسوير” الألمانية قاعدة صغيرة في الأردن تسمى “معسكر سونيك” متواجدة في قاعدة جوية أردنية، تعمل على دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، كذلك تساعد طائرات “تورنادو” المجهزة بشكل خاص على توضيح النقاط المراد استهدافها، علاوة على إعادة تزويد سلاح الجو طائرات بالوقود في الجو.

هذا وقد قدم الأمريكيون من وراء الكواليس في الأشهر الأخيرة طلبهم للحصول على التزام بدعم ألماني مرات عدة، كان ذلك لأول مرة في جولة سرية على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني في منتصف شباط/فبراير، حيث تحدث وزير الدفاع الأمريكي “باتريك شهانهان” عن الخطط الأمريكية لإنشاء منطقة حماية.

وتريد الولايات المتحدة في ميونيخ تقليص أنشطتها في سوريا في أسرع وقت ممكن، تحسباً لسيناريو ما بعد الحرب كونها لا تريد التورط في القضية السورية على نطاق واسع، الأمر الذي لاقى قبولاً من أوروبا، وصرح”شهانهان”  أن للولايات المتحدة تخطط لإنشاء المنطقة العازلة بين شمال سوريا وتركيا، من أجل حماية الأكراد الذين يقاتلون ضد الجانب الأمريكي، ونظراً لأن الحكومة لم تعد قادرة على إرسال قوات برية، فقد توصلت إلى فكرة دعم قوة أمنية محتملة جواً بعد كل شيء، لتكون لديها بالفعل مواد ولوجستية جاهزة في الأردن.

وفي هذا السياق يقول “يورغن هاردت”، الناطق باسم السياسة الخارجية في المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد المسيحي المسيحي: “يجب أن ننظر بشكل إيجابي إلى طلب الحكومة الأمريكية للمساعدة في تأمين منطقة الحماية المخطط لها في شمال سوريا”و”يمكن تعديل ولاية البوندسوير الحالية في الأردن وفقاً لذلك”.

ومع ذلك، فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يرفض التمديد بصرامة، وقال “رولف موتزينيتش” المتحدث باسم السياسة الخارجية: “لقد قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي انتهاء مهمة نشر (تورنادو) هذا الخريف، فالتمديد أو تعديل الولاية في رأينا غير وارد”.

المصدر شبيغل
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل