تحقيق قضائي في الجزائر بوفاة ناشط حقوقي في سجنه

فريق التحرير30 مايو 2019آخر تحديث :
لافتة تندد بوفاة فخار في السجن – أ ف ب

أعلنت وزارة العدل الجزائريّة ليل أمس الأربعاء أنّها أمرت بإجراء تحقيق شامل، لتوضيح ظروف وفاة الناشط الحقوقي الجزائري “كمال الدين فخار”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” بياناً عن وزارة العدل جاء فيه، أنها أصدرت تعليمات إلى أجهزتها المعنيّة لإجراء تحقيق شامل في ظروف وفاة (فخار)”.

وبحسب مصادر فإن “فخار” توفي الثلاثاء في مستشفى البليدة (50 كلم جنوب الجزائر) حيث نقل في حالة غيبوبة من من جناح المساجين في مستشفى “غرداية”، وفق ما أفاد محاميه الذي ندّد بـتحامل القضاء ضدّه.
وسبق لفخار، وهو طبيب، أن دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من مئة يوم أثناء قضاء عقوبة بالسجن مدة سنتين بين 2015 و2017 بتهم منها المساس بأمن الدولة وهي التهمة نفسها التي سجن بسببها في 31 آذار/مارس، ولم يتوقّف عن الإضراب إلا بعد إلحاح الأطباء واكتشاف إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي، كما كان قد صرّح هو نفسه.

وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بكشف حقيقة وفاة “فخار” الذي يوصَف بأنّه سجين رأي، كذلك طالبت جبهة القوى الاشتراكيَّة، أقدم حزب معارض في الجزائر بـتسليط الضوء على ظروف هذه الوفاة.

بدورها، دعت منظّمة العفو الدوليّة غير الحكوميّة السُلطات الجزائريّة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات للتحقيق بشكل فعّال ومستقلّ ونزيه في ظروف وفاة “فخار”، وتقديم أيّ شخص يُشتبه في أنّه يتحمل مسؤوليّة جنائيّة في هذه القضيّة، إلى العدالة.

تجدر الإشارة إلى أن “غرداية” الواحة الجنوبية للجزائر مطلع 2015 مواجهات عرقيّة بين السكّان من أصول عربيّة والميزابيين الأمازيغ أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وتوقيف أكثر من مئة بينهم “فخار” الذي ألقي عليه القبض في 9 تموز/يوليو من السنة نفسها.

المصدر afp
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل