الإعدام لفرنسي سابع في العراق بتهمة الانتماء إلى “داعش”

فريق التحرير29 مايو 2019آخر تحديث :
صورة متداولة لقوات “داعش” في العراق

أصدرت محكمة في بغداد اليوم الأربعاء، حكماً بالإعدام على سابع فرنسي خلال أربعة أيام في العراق، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، في محاكمات تثير جدلاً في بلدهم الأصلي.

وأقر الجهادي الفرنسي “ياسين صقم” البالغ من العمر 29 عاماً والمتحدر من بلدة “لونيل” في جنوب فرنسا، بأنه بايع تنظيم الدولة الإسلامية وكان يتقاضى راتباً شهرياً قدره 70 دولاراً، معرباً عن ندمه بالقول، أعتذر للدولة العراقية وللضحايا، مضيفاً أنه شارك في معارك في سوريا.

ويعد “صقم” أحد أشهر الجهاديين في الإعلام الفرنسي، الذي تسلمه العراق من سوريا في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.

وقد جاء في تصريحاته للقاضي في جلسة النطق بالحكم: “في فرنسا، لم أكن مهتماً بأي شيء، لا بفلسطين ولا بالعراق، ولا بالحرب. كنت أفكر فقط كيف أكسب المال”.

وقد سبق لبغداد أن حكمت على أكثر من 500 رجل وامرأة أجانب، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن لم ينفذ حتى الآن حكم الإعدام بحق أي منهم. كذلك حكم على جهاديين بلجيكيين بالإعدام، فيما خُفض الحكم على ألمانية من الإعدام إلى السجن المؤبد بعد الطعن.

يذكر أن المحكمة نفسها قد أصدرت قبل ساعة من الحكم بحق “الصقم” حكماً بالإعدام على التونسي “محمد بريري” الذي نقل من سوريا إلى العراق في شباط/فبراير الماضي مع 11 جهادياً فرنسياً، وتبين خلال محاكمته الاربعاء أنه كان مقيماً في فرنسا ولا يحمل جنسيتها.

كذلك أصدر القضاء العراقي على مدى الأيام الثلاثة الماضية، أحكام إعدام بحق ستة فرنسيين أدينوا بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، إذ ينص قانون مكافحة الإرهاب العراقي على عقوبة الإعدام لكل من أدين بالانتماء إلى تنظيمات جهادية، حتى وإن لم يشارك في أعمال قتالية.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” أمس الثلاثاء: “لأن الأمر يتعلّق فعلا بإرهابيين نفذوا هجمات ضدنا، وقد زرعوا الموت أيضاً في العراق، يجب أن تتم محاكمتهم حيث ارتكبوا جرائمهم”.

وكان لتلك السلسلة من الأحكام، أن تعيد الجدل حيال المسألة الشائكة للجهاديين الأجانب، إذ أن عودتهم إلى بلدانهم الأصلية تقابل برفض قوي من الرأي العام الأوروبي، في وقت ترفض فيه دول مثل فرنسا في الوقت نفسه عقوبة الإعدام، وتدعو إلى إلغائه في كل مكان في العالم.

ونقلت وكالة “فرانس برس” طلب مجموعة “الأسر المتحدة” التي تدافع عن عائلات الجهاديين، من الحكومة الفرنسية “بذل كل ما في وسعها لوقف هذه السلسلة القاتلة من أحكام الإعدام، غير المسبوقة في تاريخنا الحديث” و”محاكمة الرعايا الفرنسيين على أراضينا”، وأضاف أن العائلات تندد بـالمحاكاة الساخرة للعدالة، بحسب ما جاء في البيان الصادر عنهم.

من الجدير بالذكر أن “صقم” قد غادر فرنسا في نهاية العام 2014 للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من القضاء الفرنسي منذ العام 2016 ، وقد نشر صوراً وهو يحمل أسلحة، فيما نفذ شقيقه “كريم” هجوماً انتحارياً على معبر “طريبيل” الحدودي، بين العراق والأردن في العام 2015، بحسب مركز تحليل الإرهاب في باريس.

المصدر afp
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل