أفادت بيانات الناقلات ومصدران في قطاع النفط بأن صادرات إيران من الخام هبطت كثيراً في أيار/مايو الجاري، بعدما شددت الولايات المتحدة القيود على مصدر الدخل الرئيسي لطهران.
وبلغت صادرات إيران نحو 400 ألف برميل يومياً منذ بداية الشهر الحالي، وفقا لبيانات من”رفينيتيف أيكون” ومصدرين في القطاع يتتبعان التدفقات، وهو ما يقل عن نصف وتيرة نيسان/أبريل الماضي.
وقال أحد المصدرين: “أتوقع صادرات بنحو 400 ألف برميل يومياً”، وهو ما يمثل زيادة عن نحو 250 ألف برميل يومياً في الأسبوعين الأولين من الشهر، فيما ذكر المصدر الثاني أن صادرات إيران في أيار/ مايو قد تصل إلى 500 ألف برميل يوميا.
وكان هبوط الصادرات قد أدى إلى تقلص المعروض في السوق وتعزيز الأسعار، فضلاً عن الانخفاض الشديد في إيرادات إيران، غير أن قلة المعلومات حول معدل تدفق الشحنات الدقيق مشكلة لأعضاء أوبك وحلفائها، الذين من المقرر أن يجتمعوا في حزيران/ يونيو لتحديد سياسة إنتاج النفط.
وتعمد الناقلات التي تحمل الخام الإيراني أحياناً إلى غلق إشارة نظام التعريف الآلي، وهو نظام تتبع تلقائي تستخدمه السفن، ثم تعاود تشغيله في مرحلة لاحقة من رحلتها، وفقاً لمصادر بقطاع النفط، ما يزيد من صعوبة رصد الكميات الفعلية، لكن يظل هناك اتفاق عام على أن شحنات النفط انخفضت من 2.5 مليون برميل يومياً على الأقل في نيسان/أبريل 2018، الشهر السابق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
يذكر أن الولايات المتحدة قد أعادت فرض عقوبات على إيران في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما انسحبت من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية، بهدف وقف مبيعات إيران من النفط بالكامل، أنهت واشنطن هذا الشهر إعفاءات من العقوبات كانت منحتها لبعض مستوردي الخام الإيراني.
عذراً التعليقات مغلقة