تتخوف روسيا من أن تتحول مدينة بانياس الساحلية في سوريا إلى قاعدة عسكرية لإيران. ونقلت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن مصدر دبلوماسي، يوم الإثنين، أن مدينة بانياس قد تصبح في المستقبل هدفاً عسكرياً لإيران، وربط الأمر بناقلة النفط الإيرانية التي وصلت إلى ميناء بانياس في 5 من شهر أيار/ مايو الحالي.
ومن المحتمل أن تنتج عن نشر قاعدة إيرانية بين المواقع الروسية في طرطوس وفي حميميم عواقب بعيدة المدى، بحسب المصدر. وقالت الصحيفة إن الخبراء الروس يعتقدون أن روسيا وإيران تثبتان الإجماع على المستوى الاستراتيجي فحسب، بينما في الواقع هناك اختلافات كثيرة بين البلدين.
وأضاف مصدر دبلوماسي آخر، طلب عدم الكشف عن اسمه، للصحيفة، أن نشاط إيران في منطقة بانياس يمكن أن يكون له تأثير مزعزع للاستقرار ليس على المنطقة فحسب، بل على القوى التي تحاول تحقيق الاستقرار فيها، مشيراً إلى أنه من المهم النظر إلى ما يحدث بشأن ميناء بانياس، لأنه في المستقبل يمكن أن يصبح قاعدة عسكرية لإيران بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تبرز فيها نوايا إيران لإنشاء منشأة عسكرية على الساحل السوري، وأن مثل هذه الافتراضات جاءت بعد الحديث عن اتفاق بين دمشق وطهران لنقل إدارة ميناء الحاويات في اللاذقية إلى إيران، حيث إن الإيرانيين سوف يسيطرون على الميناء التجاري الرئيس في اللاذقية، في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عندما ينتهي عقد الإيجار مع الشركة الحالية.
عذراً التعليقات مغلقة