حسن الأسمر-حرية برس:
تعد مدينة حمص ثالث أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان، بعد دمشق وحلب، تقع على الضفة الشرقية لنهر العاصي، متوسطة البلاد وواصلة المحافظات والمدن الجنوبية بالمحافظات والمدن الساحليّة والشماليّة والشرقية، على بعد حوالي 162 كم من شمال العاصمة دمشق وهي العقدة الأكبر للمواصلات في سوريا بحكم موقعها، وهو ما أكسبها موقعًا تجارياً فريداً، وأغناها بالمرافق الحيوية والصناعية والتجاريّة.
كانت حمص وجوارها مركزاً سياحياً هاماً لغناها بالمواقع الأثريّة فضلاً عن المناخ المعتدل وتوفر خدمات الصناعة السياحية. المنطقة التي تشغلها المدينة حالياً كانت مأهولة بالسكن البشري منذ العصر الحجري، أسسها السلوقيون في القرن الرابع قبل الميلاد، واستطاعت تحت حكم السلالة الحمصية الحفاظ على استقلالها المبني على تحالف مع الإمبراطورية الرومانية وقد شهدت ازدهاراً فنياً واقتصادياً وثقافياً طوال حكم السلالة الحمصيّة. عاشت المدينة مراحل متقلبّة، سياسياً واقتصادياً خلال تاريخها الطويل، فبينما أولاها الزنكيون والأيوبيون أهمية خاصة، أهمل أمرها المماليك، وتحولت من أكبر مدن سوريا إلى ثلث حجمها مع بداية العهد العثماني؛ وقد شهدت في ظل العثمانيين فترات متعاقبة من الركود والانتعاش.
أطلق نشطاء على حمص لقب “عاصمة الثورة السورية”، حيث كان حصار حمص مواجهة عسكرية بين الجيش السوري والمعارضة السورية، واستمر الحصار ثلاث سنوات، من مايو 2011 إلى مايو 2014، وأسفر عن انسحاب المعارضة من المدينة.
في 15 مارس 2011، بدأت حركة الاحتجاج ضد الحكومة السورية في التكاثف، مع تظاهرات متزامنة في المدن الرئيسة في سوريا. امتدت الاحتجاجات إلى حمص يوم 18 مارس، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة. وفي محاولة لتفريق الحشود، اعتدت الشرطة على المتظاهرين واعتقلت عديداً منهم. ومع استمرار المظاهرات في أبريل، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل العشرات.
وترصد لكم عدسة حرية برس مشاهد من مدينة حمص في مجموعة من الصور في تاريخ 25-أيار/مايو-2015.
Sorry Comments are closed