” القطايف” الحلوى المحببة لدى “الغزيين” في رمضان 

فريق التحرير24 مايو 2019آخر تحديث :
سيدة فلسطينية تصنع “القطايف”-عدسة فارس أبو شيحة-حرية برس©

فارس أبو شيحة-غزة-حرية برس:

تعد القطايف من الحلويات المحببة للصائمين من أهل غزة في شهر رمضان المبارك، ولطعمها نكهة مختلفة ومتميزة، ويقبل المواطنون على شرائها في أسواق قطاع غزة كونها منخفضة الثمن ويمكن التحكم بالعدد المناسب للمشتري مقارنة بغيرها من الحلويات الأخرى.

ويقول “محمد شهاب”، بائع يبلغ من العمر 36 عاماً ويتخذ من أحد الأرصفة في وسط مدينة غزة مكاناً لبيع “القطائف”، في حديثه لـ”حرية برس”، إن ” لحلوى القطايف لدى الغزيين رونق خاص يميزها عن باقي الحلويات، وخاصة في شهر رمضان، وقد تعلمت هذه المهنة على يد والدي قبل عشر سنوات، كذلك أتقنت كيفية صنع العجينة الخاصة ومقاديرها من الدقيق والسميد وغيره من المكونات، لبيعها في شهر رمضان المبارك أمام منزله في أحد شوارع المدينة”.

ويضيف البائع قائلاً: “إن حجم الإقبال من المواطنين الغزيين على حلوى القطايف جيد نوعاً ما مقارنة بالأعوام الماضية”، معللاً ذلك بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية الذي جعل كثيراً من المواطنين يضعون احتياجات أسرهم في مقدمة سلم أولوياتهم، على الرغم من ضيق الحال.

وعن كيفية عملها وتحضيرها بوصفها أحد أنواع الحلوى والوجبات الشهية للصائم بعد الإفطار، يقول “شهاب” إن” بعض المشترين يفضلونها محشوّة بالمكسرات المعروفة، بينما يحشوها آخرون بالتمر والجبنة المحلاة الصفراء والبيضاء والحليب أو القشطة”، وأوضح أنها في متناول الجميع حيث لا يتعدى سعرها دولاراً ونصف للكيلو الواحد.

وتذكر “أم العبد”، سيدة أتت لشراء كمية من حلوى القطايف، أنها تقدم هذه الحلوى لعائلتها بعد وجبة الإفطار، وتقدمها ساخنة، وتتفق أم العبد مع بائع القطايف في حشوها باللبنة أو القشطة والمكسرات وغيرها، ثم تقليها بالزيت وتضعها بعد ذلك في القَطر أو ما يسمى” الشراب” وتوضع بعد ذلك في الأطباق لتقديها لضيوف وأفراد الأسرة.

سيدة فلسطينية تصنع “القطايف”-عدسة فارس أبو شيحة-حرية برس©

وتعد حلوى القطايف أحد أشهر الحلويات التقليدية العربية في الشهر المبارك، وتصنع على شكل هلال نسبة إلى هلال رمضان، ولا يوجد مرجع موثق لتسميتها بهذا الاسم فمن المؤرخين من قال إنها تعود إلى العصر العباسي، ومنهم من أرجع تسميتها إلى العصر الأموي، فيما زعم آخرون أن أصولها تعود إلى العصر الفاطمي، ذاكرين أن الطهاة كانوا يتنافسون على تقديمها في أيام الشهر الفضيل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل