أعلنت حكومة “الوفاق الوطني” في ليبيا، أمس السبت، أنها عززت قواتها المدافعة عن طرابلس بعشرات المدرعات لصد قوات المشير “خليفة حفتر”، التي شنت في الرابع من نيسان/ أبريل هجوماً على طرابلس من دون أن يتمكن من تحقيق نتائج ملموسة بالسيطرة عليها.
وكتبت الحكومة المعترف بها دولياً على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، إن “حكومة الوفاق الوطني تعزّز قواتها المدافعة عن طرابلس بمدرعات وذخائر وأسلحة نوعية”.
وأضافت الحكومة أن هذه التعزيزات تأتي استعداداً لعملية موسعة تستعد لها، للقضاء على المتمردين التابعين لمجرم الحرب المتمرد “حفتر”، وبسط الأمن في ربوع ليبيا كافة، على حد تعبيرهم.
ونشر المكتب الاعلامي لعملية “بركان الغضب”، وهو التسمية التي أطلقت على الهجوم المضاد لقوات “حكومة الوفاق الوطني”، صوراً لعشرات المدرعات على أحد أرصفة مرفأ طرابلس.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم حكومة “الوفاق الوطني” تأكيده وصول تعزيزات عسكرية من دون الكشف عن مصدرها، كذلك تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر آليات عسكرية لدى إنزالها من سفينة شحن تحمل اسم “أمازون”.
وبحسب موقع “فيسيلفايندر”، فإن سفينة الشحن التي ترفع علم “مولدافيا” قد وصلت إلى ليبيا قادمة من مرفأ “سامسون” في شمال تركيا.
ويتهم خصوم “حفتر” بنه يتلقى السلاح العسكري من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، فيما يتهم “حفتر” تركيا وقطر بإرسال السلاح الى خصومه في حكومة “الوفاق الوطني”.
وقد كشفت مجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بشأن حظر ادخال السلاح، في تقريرها الأخير الذي صدر في أيلول/سبتمبر الماضي، تسجيل تزايد كبير في عدد الآليات المدرعة التي وصلت الى قوات المشير “حفتر”من دون تقديم أي طلب استثناء بشأن ذلك لدى الأمم المتحدة، مع العلم أنه لا بد من موافقة مجموعة الخبراء على استثناء للحظر، وذلك بموجب قرار مجلس الامن الخاص بنقل السلاح الى هذا البلد.
من الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة تؤكد ضرورة عدم انتهاك قرار حظر إدخال السلاح إلى الأراضي الليبية من أي طرف من الأطراف المتصارعة، الأمر الذي يتكرر بكثرة منذ إطاحة حكومة “القذافي” في عام 2011.
المصدر
وكالات
عذراً التعليقات مغلقة