حرية برس:
يكشف فيلم وثائقي بريطاني سيعرض يوم الإثنين على القناة البريطانية الرابعة مقتل جهادي في تنظيم داعش بالغارات التي شنتها الولايات المتحدة على الرقة، حيث أصبح الإرهابي بريطاني الجنسية، “محمد العموازي”، وجهاً لتنظيم داعش، وظهر في عدة مقاطع فيديو دعائية يقطع رؤوس أبرياء، بينهم أمريكيون وبريطانيون.
قُتل “العموازي” بطائرة أمريكية من دون طيار بعد أن حُدِّدَ مكانه ليلاً في الرقة، وأُطلق الصاروخ خلال 15 ثانية، وذكرت صحيفة “ذا صن” أن الإرهابي تلقى الصاروخ بينما كان يتحدث على الهاتف.
ويدلي الكولونيل “ستيف وارن”، الذي كان متحدثاً باسم البنتاغون في ذلك الوقت، في الفيلم الوثائقي بشهادته، ويقول: “نظراً إلى الظلام وتعذّر إمكانية رؤية وجهه، حدد الجيش هوية الإرهابي من خلال لحيته وطريقة سيره.
عمل جهاز المخابرات البريطاني بلا كلل لتحديد هوية الإرهابي بعد ظهوره أول مرة في شريط فيديو لتنظيم “داعش” في عام 2014 مع الصحفي الأمريكي “جيمس فولي”، الذي قُطع رأسه على الكاميرا بعد قراءة بيان مُعد مسبقاً ينتقد الولايات المتحدة.
أُطلق على الإرهابي لقب “جون” من جانب بعض الرهائن، لأن الخلية الإرهابية المكونة من أربعة رجال كان يبدو عليهم أنّهم يستخدمون لهجات إنكليزية، وقد أُطلقت عليه بعض وسائل الإعلام فيما بعد لقب “الجهادي جون”.
من الواضح أن “الجهادي جون” قد اتخذ تدابير مكثفة لتجنب اكتشاف أمره، بما في ذلك مسح كل جهاز كمبيوتر كان يستخدمه لإرسال الرسائل. ولكن على الرغم من بذله قصارى جهده، فقد أثبتت وكالة الاستخبارات البريطانية بسرعة هويته بعد استخدام تقنية التعرف على الصوت ومقارنة صوته بالتسجيلات من التنصتات السابقة التي التقطت في أثناء عملية المراقبة، كما نظرت أجهزة الاستخبارات أيضاً في نمط الأوردة في يده اليسرى وربطتها بصور أرشيف له.
Sorry Comments are closed