حذرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، من حصول كارثة إنسانية في محافظة إدلب شمالي سوريا إذا استمرت أعمال العنف، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
وقالت الأميركية روزماري ديكارلو، مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية، “ندعو جميع الأطراف إلى وقف المعارك”، محذّرةً خلال هذا الاجتماع الثاني خلال أسبوع والذي دعت إليه الكويت وألمانيا وبلجيكا، من “مخاطر كارثة إنسانية”.
من جانبه، تحدث مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية البريطاني مارك لوكوك عن “تصعيد مروع” مع تزايد القصف الجوي. كما تحدث عن “كابوس إنساني”، مشيراً إلى أن “نحو 80 ألف شخص باتوا مشردين (…) ويعيشون في بساتين أو تحت الأشجار”.
ولفت إلى أنه لا يُمكنه تحديد المسؤول عن القصف، مضيفاً أن بعض عمليات القصف “نظمها بوضوح أفراد لديهم أسلحة فائقة التطور، ضمنها سلاح جوّ حديث وأسلحة ذكيّة ودقيقة”، حسب كلامه.
في المقابل، ادعى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا أنه “لا جيش النظام ولا الجيش الروسي يستهدفان مدنيين أو منشآت مدنيّة”، زاعماً أن “الإرهابيين هم هدفنا (…) ونحن ننفي كل الاتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدولي”.
وتحدث ممثلا فرنسا والولايات المتحدة في الاجتماع، عن “ردّفوري” والاستعداد “لرد الفعل” في حال استخدام أسلحة كيماوية في محافظة إدلب، واعتبر السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر أن “الهجوم القائم لا يندرج في إطار مكافحة الإرهاب” بل “استعادة” أراض.
كما رفض السفير التركي فريدون سينيرلي أوغلو الذي ضمنت بلاده مع روسيا وإيران اتفاق منطقة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في إدلب، مبرر مكافحة الارهاب. وقال إن “كارثة ترتسم في الأفق” و”النظام السوري يستهدف عمداً مدنيين ومدارس ومستشفيات”.
يأتي هذا في الوقت تحدثت فيه وسائل إعلامية عن اتفاق تركي روسي لإقرار هدنة في حماة وإدلب مدتها 72 تبدأ من ليلة اليوم، وتم إبلاغ فصائل المعارضة بها إلا أن جوبهت برفض شديد ما لم ينسحب النظام من المناطق التي سيطر عليها.
وكانت مصادر صحفية قالت إن “الفيلق الخامس” الذي تعتمد عليه روسيا في هجومها البري، مُني بخسائر فادحة خلال المعارك في ريف حماة واللاذقية، كما فر أكثر من 100 عنصر منه جميعهم من عناصر “مصالحات” درعا، الذين كانوا عماد ونواة تشكيل “الفيلق” التابع لروسيا تبعية كاملة.
عذراً التعليقات مغلقة