تسارعت الأحداث السياسية دولياً في الآونة الأخيرة، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وإرسال الولايات المتحدة الأمريكية حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى مياه الخليج، وتصاعد التوتر عقب تعرض 4 سفن تجارية لعمليات تخريب قبالة دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تدور الشكوك حول إيران وأذرعها، فهل ستكون بداية حرب؟
يتابع العالم بترقب ما يحدث، وتختلف الآراء والتحليلات بين من يؤكد قرب عملية ستشنها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع إيرانية، وفي المقابل لم يرجح آخرون نظرية عملية عسكرية قريبة، وقد تستند نظريتهم إلى تصريحات مسؤولين من الطرفين، فقد صرح المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي قائلاً: “نحن لا نسعى إلى الحرب، ولا هم أيضا يسعون إليها”، وهو تأكيد إيراني على محاولة تخفيف التوتر، حيث تعلم السلطة في إيران أن أي عملية عسكرية ستكون نتائجها كارثية على الإيرانيين، فالاقتصاد الإيراني لا يحتمل ذلك.
وجاءت تصريحات الأمريكيين لتؤكد عدم نية المسؤولين شن أي عملية عسكرية قريبة، فقد قال وزير الخارجية الأمريكية بومبيو: “إن الولايات المتحدة من حيث المبدأ لا تسعى إلى صراع مع إيران”.
وفي تحليل شخصي، أرى أن النظرية القائلة إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تشن أي عملية عسكرية هي الأرجح، لأنها لم تشن أي عملية سابقاً من دون أي تحالف مع دول الاتحاد الأوروبي، ونذكر العملية العسكرية على العراق التي أطاحت النظام العراقي، ولم تكن بقرار منفرد من أمريكا.
من جهته، يعارض الموقف الأوروبي أي حرب في المنطقة، وهذا أحد أهم الأسباب التي تفرض على أمريكا التفكير ملياً قبل اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن. والسبب الرئيس لإرسال حاملة الطائرات الأمريكية إلى مياه الخليج ماهو إلا وسيلة اتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لابتزاز دول الخليج، وبهذا يفرض عليهم دفع مبالغ مالية إضافية.
Sorry Comments are closed