لماذا تفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران؟

فريق التحرير17 مايو 2019آخر تحديث :
AP

ترجمة زينة الحمصي – حرية برس:

تمتلك الولايات المتحدة تاريخاً طويلاً من العقوبات على إيران، التي تم تنفيذها كردة فعل على أعمال الحكومة الإيرانية، وكان أولها في أواخر السبعينيات. حيث اتُهمت إيران بدعم الإرهاب والتطرف والسعي للحصول على أسلحة نووية، ومن جهتها تقول الولايات المتحدة أن إيران تدعم الدول التي تُعد أعداء للولايات المتحدة مثل سوريا، بالإضافة إلى أنّ إيران تدعم أعداءً لحلفاء الولايات المتحدة مثل حماس.

كيف بدأت العقوبات؟

في العام 1979، استبدلت الثورة الإسلامية الإيرانية ملك البلاد بنظام حكم قائم على قيم الإسلام الشيعي. وبعد تسعة أشهر، احتجزت مجموعة من الطلاب 52 شخصاً كرهائن داخل السفارة الأمريكية في العاصمة طهران لمدة 444 يوماً، وكان هذا احتجاجاً على الأنباء التي تفيد بأن الولايات المتحدة سمحت لشاه إيران المنفي بدخول البلاد لتلقي العلاج الطبي. واستجابت الولايات المتحدة لوضع الرهائن بتجميد حوالي 12 مليار دولار من الأصول الإيرانية، بما في ذلك الودائع المصرفية والعقارات.

وفي العام 2015، توصّل البلدان إلى اتفاق نووي ينص على أنّ إيران ستخفض منشآتها النووية من أجل رفع جميع العقوبات ذات الصلة بالطاقة النووية. الأمر الذي من شأنه تحرير عشرات المليارات من الدولارات من الأصول المجمدة.

ما هي العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران اليوم؟

في مايو/ نيسان 2019، انسحب ترامب من الاتفاقية النووية للعام 2015 التي وصفها بأنها “صفقة فظيعة من جانب واحد”، قائلاً إنها لم تتناول أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية والتحقق من سلوكها الإقليمي.

وهددت الولايات المتحدة  بفرض “أقوى العقوبات في التاريخ” على إيران. كما قدم وزير الخارجية مايك بومبيو 12 طلباً لإيران وقال إن تخفيف العقوبات الاقتصادية لن يتحقق إلا عندما تشهد واشنطن تحولات ملموسة في سياسات إيران. وحذّر من أنّ: “تأثير العقوبات سيكون مؤلماً إذا لم يغير النظام مساره من المسار غير المقبول وغير المثمر الذي اختاره، إلى طريق ينضم إلى عصبة الأمم”.
وجاءت مطالبه بعد أسابيع فقط من انسحاب الولايات المتحدة من صفقة نووية دولية مع إيران وهدد بمحاسبة أولئك الذين يقومون بأعمال محظورة في إيران.
وقال “بومبيو” إنّ الاتفاق الأقوى يجب أن يتطلب أن توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم، وهو ما سمح به ضمن قيود صارمة بموجب الاتفاق السابق.

كما سيتعين على إيران أيضاً الابتعاد عن الركائز الأساسية لسياستها الخارجية، بما في ذلك مشاركتها في سوريا واليمن ولبنان وأفغانستان.

المصدر The Sun
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل