لقي خمسة محتجين مصرعهم في السودان، في وقت متأخر من يوم أمس الإثنين، وذلك على خلفية أحداث عنف دارت في أعقاب اتفاق سياسي انتقالي بين المعارضة الرئيسة والمجلس العسكري الحاكم، الذي هدد أنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى.
وقال التلفزيون السوداني: إن “ضابطاً وثلاثة محتجين قتلوا وأصيب عدد كبير من المحتجين في العاصمة الخرطوم”.
ونقلت وكالة “رويترز” معلومات تفيد بسماع صوت إطلاق نار كثيف في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، من دون ذكر معلومات عن عدد الضحايا أو الجهة التي بدأت أحداث العنف.
واتهم المجلس العسكري مخربين بإشعال هذه الأحداث، قائلاً إن ”هناك جهات تتربص بالثورة، وتعمل على إجهاض أي اتفاق وإدخال البلاد في نفق مظلم“، وبرر المحتجون ذلك بأن أشخاصاً مناهضين للثورة وعلى صلة بالنظام السابق هم من حرضوا على العنف الذي حدث يوم الإثنين.
يشار إلى أن المجلس العسكري وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض قد أعلنا، يوم أمس الإثنين، أنهما اتفقا على هيكل للسلطة خلال المرحلة الانتقالية في أعقاب عزل الرئيس “عمر البشير” واعتقاله في الشهر الماضي، فضلاً عن اتفاقهما بخصوص مهام وسلطات الهيئات السيادية والتنفيذية والتشريعية.
ويطالب المحتجون بتسليم السلطة سريعاً إلى المدنيين الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ عزل “البشير”، بما في ذلك الاعتصام المستمر منذ أكثر من شهر أمام وزارة الدفاع.
عذراً التعليقات مغلقة