يعيش العالمان العربي والإسلامي حالة من التخبط واختلاف الآراء وتباينها، الأمر الذي انعكس سلباً على الواقع الإسلامي بشكل عام، وكثرت الحروب في مناطق العرب والمسلمين لعدم وجود بنية واحدة تجمعهم، وكان لحكام المسلمين الدور الأبرز في ضعف الأمة الإسلامية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل جسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، لكن واقعنا عكس ما قاله الرسول الأعظم في حديثه، لعدم وقوف العرب صفاً واحداً في وجه من يعتدي على الأمة، وتحول العرب من إخوة إلى مشاركين في قتل إخوتهم، وأمثلة كثيرة تثبت هذه النظرية، ففي سوريا كان لدول عربية كثيرة دور بارز في دعم نظام الأسد، أو دعم ميليشيات تعادي ثورة السوريين.
هذا ولم ينحصر الدعم في العرب، إنما على دول إسلامية كان لها دور كبير أيضاً في دعم أو عدم التعليق على ما يقع على العرب والمسلمين من اضطهاد. وتباينت مواقف الدول الإسلامية في مواضيع عدة، فمنها من تهرب من نصرة الأشقاء ومنها من تباينت مواقفها، بحسب التوجه الدولي.
كانت بورما نموذجاً واضحاً لتهرّب تلك الدول التي صمتت على المجازر التي لحقت بالمسلمين، أما بالنسبة إلى النموذج السوري، فقد تقلبت مواقف كل دولة على حدا، كانت منها دول مؤيدة للثورة وتدعمها بمواققها السياسية، لكن بعد سيطرة النظام السوري على مواقع الثوار، انقلبت تلك المواقف لتتحول تلك الدول إلى داعمة لنظام الأسد الذي أجرم بحق المدنيين هذا الإجرام كله.
ومن أوجه الضعف في العالم الإسلامي على سبيل المثال هذه الأيام استخدام سلاح الجو الأندونيسي المتمثل في طائرات F16 لإيقاظ المواطنين من أجل السحور في شهر رمضان، ويعد هذا من أوجه التهرب واللامبالاة تجاه الواقعين العربي والإسلامي بشكل عام، حتى وصلت إلى مرحلة عدم استخدام هذا السلاح لوقف الظلم ضد المظلومين.
ويتساءل المواطن العربي والمسلم، ما الحل؟ الحل يكمن في تغيير قادة لم يعد يهمهم سوى المنصب، وإطاعة أوامر العالم الغربي، فهم السبب الرئيس في بلاء الأمة وضعفها.
عذراً التعليقات مغلقة