حنين السيد – إدلب – حرية برس:
استشهد خمسة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون اليوم الجمعة، جراء استهداف قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي لمدن وبلدات جنوبي إدلب بالتزامن مع أذان المغرب وإفطار الصائمين.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن “مدنيين اثنين استشهدا وأصيب 15 آخرون جراء استهداف قوات الأسد منازل المدنيين في مدينة كفرنبل جنوب إدلب بعدة صواريخ عنقودية، إضافة إلى عدة غارات جوية شنتها طائرات العدوان الروسي مما أسفر عن دمار كبير بمنازل المدنيين وممتلكاتهم عند آذان المغرب وقت الإفطار.
وأضافت المصادر أن “طائرات العدوان الروسي شنت غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في بلدة معرة الصين جنوبي إدلب أسفرت عن استشهاد سيدة وطفليها وإصابة آخرين بجروح متفاوتة وأسفر عن دمار منزلهم بالكامل.
وقال “عبيدة دندوش” من أهالي مدينة كفرنبل لـ”حرية برس” إن “عدد الشهداء مرجح للزيادة بسبب الحالات الخطرة من المصابين”، مشيراً إلى أن “بقايا الصواريخ تحمل اسم دولة لبنان وتاريخ الصنع وأرقام معمل التصنيع”، مؤكداً من خلال ذلك أن “لبنان تزود نظام الأسد بالصواريخ التي تقتل المدنيين في سوريا”.
كما ألقت طائرات الأسد المروحية براميل متفجرة على منازل المدنيين وأماكن تجمعهم في كل من بلدات (معرزيتا، ومعرة حرمة، وكرسة، والشيخ مصطفى) بريف إدلب الجنوبي ولا يزال القصف مستمراً حتى لحظة إعداد التقرير على عدة قرى ومدن بكافة أنواع الأسلحة.
إلى ذلك، رصدت عدسة “حرية برس” بقايا إحدى المقذوفات الصاروخية التي تنهال على بيوت أهالي إدلب، وهي لبنانية الصنع، ويظهر فيها اسم المصنع “SOMOPLAST” وهو في مدينة زحلة، كما توضح الصورة أدناه.
ولا يزال معظم أهالي تلك المناطق نازحين بريف إدلب الشمالي ينتظرون العودة إلى قراهم التي فروا منها بعد الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات الأسد ومليشياته إلى جانب طائرات العدوان الروسي التي لا زالت تحصد أرواح من تبقوا هناك من مدنيين وسط تخاذل دولي وصمت غير مبرر للضامن التركي.
عذراً التعليقات مغلقة