قررت فرنسا اليوم الأربعاء تعزيز قواتها العسكرية داخل البلاد وخارجها عقب سلسلة من العمليات الإرهابية التي شهدتها عدة مناطق فرنسية، والتي تبناها تنظيم داعش.
وجاء هذا القرار على هامش اجتماع للحكومة الفرنسية في قصر الإليزيه، حيث قال وزير الدفاع الفرنسي “جان ايف لودريان” في إطار التعزيز الداخلي “بحثنا مع وزير الداخلية ضرورة نشر 10 آلاف جندي وما طلبه رئيس الدولة من تقاسم الحراسة بين الأمن والجيش حول التجمعات البشرية خلال المناسبات السياحية.. لدينا الآن أكثر من 4000 جندي في باريس وستة في المناطق الداخلية يعملون بالتنسيق مع الأمن والشرطة في البلاد”.
وعلى الصعيد الخارجي قررت الحكومة إرسال تعزيزات عسكرية خلال شهرين للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وأوضح لودريان شكل هذه التعزيزات قائلاً: “صادقنا على التوجهات التي تمت مناقشتها في واشنطن الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالتحالف وهي المقترحات التي قدمت لمجلس الدفاع والبرلمان والشورى بالأمس وهي قرارات تؤكد إرسال حاملة الطائرات شارل ديغول إلى المنطقة بداية من أيلول/سبتمبر وتؤكد على مساعدة الطيران العراقي بداية من سبتمبر وتشديد حدة الضربات من خلال إرسال طائرات الرافال وانتشارها في الإمارات والأردن”.
من جهته قال وزير الداخلية الفرنسي “برنار كازنوف” أنه سيرفع عدد احتياطي الشرطة بإضافة 23.5 ألف عنصر، لتأمين 56 فعالية ستقام في فرنسا خلال الموسم الصيفي، منوهاً إلى أن ذلك ستم ضمن إطار قانوني حيث أن “التخلي عن الجمهورية ومبادئ دولة القانون هو الغرق في الغوغائية، وهذا ما يريده الإرهابيون”، على حد تعبيره.
ويُذكر أن قادة الطوائف الدينية في فرنسا طالبت بتعزيز الأمن والحماية لدور العبادة على إثر حادثة مقتل كاهن في نورماندي أمس الثلاثاء.
عذراً التعليقات مغلقة