قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الولايات المتحدة تصوغ على ما يبدو خطة لاستسلام الفلسطينيين للاحتلال الاسرائيلي وليس اتفاقا للسلام، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وجاء ذلك خلال اجتماع في الأمم المتحدة أمس الخميس، لمناقشة قضية مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وذلك بحضور المفاوض الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات
وأضاف الوزير أن “الفلسطينيين لا يملكون رفاهية عدم الانخراط في أي جهود للسلام لكن جهود الإدارة الأمريكية لا يمكن وصفها بجهود للسلام ولا ترقى إلى ذلك مع الأسف”، مؤكداً أن “كل شيء يشير حتى الآن إلى أنها ليست خطة للسلام لكنها شروط للاستسلام”.
وتابع المالكي إن هناك من يرى أن الأمريكيين ربما يقدمون ما يفاجئ الجانب الفلسطيني، ولكن الفلسطينيين كانوا سيشعرون بتفاؤل أكبر ما لم يتجاهل الأمريكيون المطالب الفلسطينية وما لم يغضوا الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية وما لم يعملوا على إسكات أي حديث عن أساسيات السلام.
وذكر جرينبلات أثناء الاجتماع بأن رؤية السلام التي سيتم تقديمها “قريبا واقعية وقابلة للتنفيذ لكنها ستتطلب تنازلات من كلا الطرفين”، مضيفاً “نأمل حقا أن يلقي الإسرائيليون والفلسطينيون نظرة صادقة على رؤيتنا للسلام عندما نصدرها قبل اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب”، بحسب ما ذكرته الوكالة.
وكان “جاريد كوشنر” صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره، قد كشف في مؤتمر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى منذ أسبوع، بأن خطة السلام التي سيكشف عنها قريباً ستتجنب ذكر حل الدولتين، كما أن الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي سيكون جزءاً من أي اتفاق سيتم التوصل إليه.
ومن المتوقع أن يكشف كوشنر عن “صفقة القرن” في حزيران/يونيو المقبل بعد شهر رمضان، والتي تم تأجيل الإعلان عنها لأكثر من سنة ونصف، وتطرح حلاً سياسياً وآخر اقتصادياً.
عذراً التعليقات مغلقة