عائشة صبري
خاطرة بقلم عائشة صبري
أنا النازحُ
أتُراكَ تراني
أنا النازحُ
من مكاني
من يأويني؟
أتدري كيفَ أنامُ
في الحقولْ
وأتظلُّل بأوراقِ الأشجار
ساعةً تحرقني الشَّمس
وساعةً تُغرقني الأمطار
صرخاتي جابتْ كلَّ صوبٍ
وأسمعتْ أنَّاتي الأكوان
رمضانُ جاءني دونَ فرحٍ
وأنا أجرُّ عزمي بحبلِ الأحزان
أصومُ خارجَ أسوار منزلي
وأترَقبُ من يتصدَّق عليَّ
بوجبةِ الإفطار
لا .. هذا لا شيءٌ ..
بلْ باتتْ أمنيتي خيمةً
أسترُ بها عائلتي
ألمُّ بها شملي
وأمزُّق أحلامي
لتحصرها خيمةً ..
الآلافُ مثلي
والجميعُ ينتظرُ
الخلاص
بتنا مادةً تملؤها الشاشات
والجميعُ ينظرُ
نظراتِ حزنٍ ..
نظراتِ عجزٍ ..
نظرات شماتة !..
هيَّا افعلوا شيئًا
لأجلي ..
خلّصوني من مأساتي
فإنْ عجزتم عن إعادتي لمنزلي
أعطوني خيمةً !!
أرجوكم …
افعلوا شيئًا
لأجلي ..
أنا النازح ..
عذراً التعليقات مغلقة