الخارجية البريطانية تعرب عن “قلقها” إزاء التصعيد في إدلب

فريق التحرير8 مايو 2019آخر تحديث :
فرق الدفاع المدني تعمل على اطفاء حريق اندلع في احد المنازل جراء القصف العنيف الذي تعرضت له من قبل طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي 7-5-2019 – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

أعرب وزير الخارجية البريطاني، “جيريمي هنت”، الثلاثاء، عن قلقه بشأن الهجوم العسكري الذي يشنه نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب، وخلف مئات الشهداء والمصابين، ونزوح آلاف من مناطقهم هرباً من القصف.

وقال هنت في بيان له نشر على موقع الوزارة: “يقلقني جداً تصعيد العمليات العسكرية من جانب روسيا والنظام السوري في إدلب، بما في ذلك ما ورد من أنباء مروعة عن الاعتداءات على المدارس والمشافي وفرق الاستجابة إلى الطوارئ، إلى جانب إسقاط براميل متفجرة أول مرة منذ سبعة شهور”.

وأضاف أن قصف قوات الأسد وروسيا “أسفر عن مقتل 57 مدنياً، واضطرار ما يفوق 150 ألفاً للنزوح عن بيوتهم في الأيام الأخيرة”، مؤكداً على أن “هذا الاعتداء الأخير هو انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته روسيا نفسها مع تركيا، ويفاقم الوضع الإنساني الذي هو أصلاً صعب للغاية في إدلب”.

وشدد الوزير البريطاني على ضرورة “احترام روسيا ونظام الأسد التزاماتهم بموجب اتفاق سوتشي والقانون الإنساني الدولي، وأن يتذكروا أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا مستقبلاً سيواجه برد سريع مناسب”.

وكانت الأمم المتحدة أيضاً قد أعربت عن قلقها جراء الهجمات التي تشنها طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي، التي استهدفت مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات في إدلب وحماة.

وذكر “ستيفان دوجاريك”، المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، أنه منذ 28 من نيسان/أبريل قُصِفَت ما لا يقل عن سبع منشآت صحية، بما في ذلك أربع في محافظة حماة وثلاث في محافظة إدلب، مضيفاً أن “المنشآت الصحية في إدلب وحماة تعرضت بالأمس لضربات جوية”.

ومن دون أن تشير الأمم المتحدة إلى الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، كررت دعوتها لجميع أطراف ما أسمته بـ”النزاع” إلى ضمان حماية المدنيين، ولا سيما تجنب تدمير المستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية، تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل