تسلمت قوى الحرية والتغيير في السودان، أمس الاثنين، رد المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم البلاد، على وثيقة هياكل واختصاصات وسلطات المرحلة الانتقالية.
وبحسب مصادر في قوى الحرية والتغيير، فإن رد المجلس العسكري بشأن الوثيقة يوضح قبول المجلس مبدأ وجود مجلس للسيادة ومجلس آخر للأمن والدفاع (وهو ما كانت لجنة الوساطة بين الطرفين قد طرحته خلال الأيام الماضية).
وأضافت أن رد المجلس شمل تحديد سلطات كل من المجلسين، بالإضافة إلى مجلس الوزراء والمجلس التشريعي، لافتة إلى أن قوى الحرية والتغيير ستبدأ دراسة الرد لاتخاذ قرار بشأنه.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، “محمد المهدي حسن”، في تصريحات صحفية، إن وثيقة المجلس العسكري بشأن المرحلة الانتقالية في السودان شملت نقاطاً إيجابية وسنرد عليها خلال الساعات المقبلة.
وكانت قوى الحرية والتغيير قد قدمت، الأسبوع الماضي، “وثيقة دستورية” للمجلس العسكري الانتقالي، قالت إنها تشكل رؤية متكاملة بشأن صلاحيات ومهام المؤسسات خلال الفترة الانتقالية.
وفي سياق آخر، أعلنت لجنة أطباء مرتبطة بحركة الاحتجاج، أمس الإثنين، أنه منذ بدء المظاهرات ضد نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، في 19 ديسمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 90 شخصاً في أنحاء البلاد.
وهذه الحصيلة أعلى من تلك التي نشرتها السلطات، وتحدثت عن سقوط 65 قتيلاً حتى الآن.
وتوفي آخر متظاهر، الأحد، متأثراً بجروح أصيب بها السبت خلال مواجهات مع جنود وقوات عسكرية في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان.
وتقول اللجنة إنها وضعت قائمة بأسماء القتلى التسعين، استناداً إلى “مصادر موثوقة”، رغم “القيود المفروضة من قوات الأمن وبقايا النظام التي تصعب عملية الحصول على شهادات وفاة”.
عذراً التعليقات مغلقة