قتل تسعة عناصر من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير “خليفة حفتر”، اليوم السبت، في هجوم على ثكنة عسكرية في مدينة “سبها” جنوب العاصمة الليبية “طرابلس”، تبناه تنظيم جهادي، بحسب مصادر متطابقة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن بلدية “سبها”، قولها إن مقر “مركز تدريب سبها” التابع للقوات المسلحة تعرض لهجوم إرهابي فجر اليوم، على يد عناصر تنظيم الدولة، بدعم من مجموعات إجرامية ومرتزقة“.
وأضاف عميد بلدية “سبها”: “تسبب الهجوم في سقوط تسعة قتلى من العسكريين، ذُبِحَ بعضهم وأُعدِمَ آخرون رمياً بالرصاص”.
وقال المتحدث باسم “مركز سبها الطبي” إن “المركز استقبل في وقت مبكر من الصباح تسعة جثامين”، نافياً أن يكون استقبل أي جرحى.
من جهته، أعلنتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” عبر حسابه على “تلغرام” أن عناصر تابعين له هاجموا مقر قيادة منطقة “سبها” العسكرية، مؤكداً تحرير الأسرى المعتقلين في داخل المركز جميعهم.
وفي سياق آخر، حملت حكومة “السراج”، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، المشير “حفتر” المسؤولية المباشرة في عودة تنظيم الدولة إلى نشاطه الإرهابي في البلاد.
وقال البيان: “لقد ترك حفتر وقواته الجنوب في فوضى، بعد أن كان يزعم أن حربه هناك هدفها القضاء على الإرهاب“.
بدورها، نددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بشدة “بالهجوم الإرهابي على مدينة (سبها)، الذي تبناه (داعش)” وأكدت على ضرورة “محاسبة مرتكبي الأنشطة الإرهابية ومموليها ومنظميها وتقديمهم إلى العدالة“.
وتقع سبها على بعد 650 كم جنوب العاصمة طرابلس، وسيطرت قوات “حفتر” عليه بدعم من القبائل المحلية بدون معارك، ولم يصدر تعليق حتى الآن عن قوات المشير “حفتر” بشأن هجوم “سبها”.
من الجدير بالذكر أن “خليفة حفتر” بدأ في 4 نيسان/ أبريل الفائت حملة عسكرية بهدف السيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، وما زالت المعارك محتدمة بين “الجيش الوطني الليبي” وقوات “حكومة الوفاق” برئاسة “فائز السراج” في جنوب العاصمة الليبية.
عذراً التعليقات مغلقة