شهداء وجرحى في حماة وإدلب والقصف يستعر

فريق التحرير4 مايو 2019آخر تحديث :
الدخان المتصاعد من برميل متفجر تم القاءه على منازل المدنيين في ريف ادلب الجنوبي – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

حرية برس:

جددت طائرات العدوان الروسي غاراتها الجوية على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب، اليوم السبت، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، إلى جانب موجة نزوح كبيرة بين السكان باتجاه المناطق الحدودية التي تعد أكثر أماناً.

وأفاد مراسل حرية برس في إدلب بأن غارات العدوان الروسي وطائرات الأسد المروحية استهدفت معظم بلدات منطقة “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي منذ ساعات الفجر الأولى، ما أسفر عن استشهاد امرأة في بلدة “سفوهن”، وشهيدين في بلدة “أرنيبا”، إضافة إلى استشهاد طفلتين في بلدة “محبل”، فضلاً عن دمار واسع في الممتلكات المدنية والمرافق العامة.

وأضاف المراسل أن قصفاً مماثلاً استهدف بلدات “الحويجة” و”العمقية” و”كفرنبوذة” ومناطق أخرى في سهل الغاب شمالي حماة، خلفت عديداً من الإصابات، إلى جانب حركة نزوح واسعة لآلاف المدنيين هرباً من القصف.

بدورها، أعلنت “هيئة تحرير الشام” تدمير دبابة لقوات الأسد على محور “كفرنبودة” في ريف حماة الشمالي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، ضمن سلسلة عمليات “ويشف صدور قوم مؤمنين”.

ويشهد ريفي إدلب وحماة تصعيداً مكثفاً من قبل نظام الأسد وروسيا عبر القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.

وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانا”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتقرير مصير محافظة إدلب.

وكان الاتحاد الأوروبي حذر، أمس الجمعة، من خطورة التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا في المنطقة المنزوعة السلاح في شمال سوريا، داعياً موسكو وأنقرة إلى تنفيذ التزاماتهما بشأن اتفاق “سوتشي”.

ودعا المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بيان له إلى احترام الاتفاق، “لأن التصعيد العسكري في إدلب يعرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة للخطر، وهو سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وسيزيد من خطورة مواصلة زعزعة الاستقرار في سوريا وفي المنطقة”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل