لجين المليحان-حرية برس:
لقي الطبيب “محمود الحسن”، يوم الأربعاء الماضي، مصرعه غرقاً في أثناء محاولة عبوره البحر بين تركيا واليونان، متوجهاً إلى أوربا.
وذكرت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن” الطبيب “الحسن”، من أبناء مدينة القنيطرة، قد لقى مصرعه في أثناء محاولته عبور البحر من تركيا إلى اليونان، يوم الأربعاء الماضي، عندما انقلب المركب بمن فيه قبالة شواطئ مدينة (بودروم) التركية”.
وأضافت المصادر أن الطبيب استقل زورقاً صغيراً بعد التنسيق مع أحد المهربين، من أجل الوصول إلى أوربا وكان متجهاً إلى ألمانيا، بسبب عدم حصوله على عمل في تركيا، وهرباً من ضيق العيش بعد تهجيره من الجنوب السوري، تاركاً عائلته في محافظة القنيطرة، ما اضطره إلى الهجرة، كي بلم شملهم بعد وصوله”.
وأوضحت أنه كان برفقة 11شخص نجا أغلبهم، لكنه كان من بين الغرقى الذين لم يتمكنوا من إنقاذهم، وأن أقاربه المتواجدين في تركيا قد استلموا جثته من المخفر التركي هناك.
ولفتت المصادر إلى أن الطبيب “الحسن” بقي في محافظة القنيطرة لمعالجة الجرحى والمرضى، إلى حين سيطرة قوات الأسد عليها في شهر تموز/ يوليو الماضي بدعم روسي، حيث خرج منها مع الذين رفضوا مصالحة النظام متوجهاً إلى الشمال السوري.
يشار إلى أن الطبيب “محمود الحسن” متزوج ولديه طفلتين، وهو من مواليد 1982، أخصائي جراحة عامة، كان يعمل في العراق إبان الثورة وعاد إلى القنيطرة، ليعمل طبيباً ميدانياً متطوعاً، كما أنه من أوائل الأطباء المؤسسين للمشافي الميدانية فيها، إذ أسس مشفى التوليد والأمراض النسائية في بلدة “بريقة” والمشفى الجراحي في معبر القنيطرة، بالإضافة إلى إدارته مشفى “بير عجم” الميداني، كما شغل منصب مدير الصحة في القنيطرة مدة عام.
Sorry Comments are closed