حرية برس:
في أسلوب شبيه بأساليب أبواق نظام الأسد “التشبيحية”، هاجم غسان عبود مالك مجموعة “أورينت” الإعلامية الصحافي باسل أبو يوسف (باسل الغزاوي) الذي يعمل مراسلاً لدى القناة، على خلفية تحقيق أعده الغزاوي ونشرته أورينت على موقعها كشف فيه المبالغ المالية الطائلة التي حصل عليها “قادة المصالحة” في درعا من غرفة “الموك”، أثناء سيطرة الثوار على المحافظة.
ووصل الحال بعبود بأن يصف المراسل في اتصال هاتفي على الهواء مباشرة في برنامج “هنا سوريا” الذي تبثه قناة أورينت بـ”الحثالة”، إلى جانب عبارات سوقية أخرى باللهجة العامية، متهماً المراسل بتصفية حسابات شخصية مع قادة الجبهة الجنوبية، الذين وصفهم عبود بـ”الأشراف”.
واستخف عبود في مصادر التقرير الذي أوردها المراسل قائلاً: “هاد البني آدم المراسل مابعرف مين هو ولا وين قاعد وشو حكايته وعم بصفي حسابات شخصية”، مضيفاً “ما بقى عندكم غير هذه الحثالات لتتخذوها مصادر، صرنا عم نعمم السخافات ونجعل منها ثقافة”، بحسب تعبيره.
وتبرأ عبود من مراسل مؤسسته بالقول: “عندي الجرأة لأعتذر على خطأ لم أرتكبه لكنه ارتكب باسمي وباسم أورينت”، وحمل إدارة القناة اللوم لنشرها تقرير المراسل الذي كشف الفساد المالي لدى قادة الجبة الجنوبية، قائلاً: “أنتم أحسنوا اختيار المراسلين لديكم”.
وفور سماع المراسل “باسل الغزاوي” الإهانة والتجريح الذي تعرض لها من قبل مالك القناة، قدم استقالته، مؤكداً صحة المعلومات ومصداقية المصادر الذي أوردها في التقرير، الذي كشف مصادر استثمارات لقادة سابقين في الجبهة الجنوبية في الأردن.
ويقيم باسل الغزاوي في مدينة مرسين التركية بعد أن هُجّر من درعا قسرياً إثر سيطرة النظام عليها،حيث قام ببيع منزله في درعا ليتمكن من الدفع للمهربين والعبور الى تركيا مع عائلته، ويعمل مراسلاً لقناة “أورينت” منذ العام 2013 حيث يعد من أقدم مراسلي القناة، وقد تعرض للإصابة أثناء عمله لصالح القناة، كما تعرض لتهديداتٍ كثيرة بالقتل والخطف بسبب عمله الصحفي.
ويرى مراقبون أن انتفاضة “عبود” ودفاعه المستميت عن قادة الجبهة الجنوبية السابقين، بسبب تناول التقرير أشخاصاً لهم ارتباط بدولة الإمارات العربية المتحدة التي يقيم فيها عبود ويتخذها مقراً لنشاطاته الاقتصادية والإعلامية، بالإضافة إلى وجود أشخاص لهم صلة مباشرة معه، وهو على ما يبدو انحياز من قبل شخص يصف نفسه بـ”معارض للنظام” لصالح قادة مشكوك بهم كان لهم دور كبير في تسليم حوران للأسد.
عذراً التعليقات مغلقة