سمع دوي إطلاق نار وسط حشد قاده زعيم المعارضة الفنزويلي “خوان جوايدو” اليوم الثلاثاء، خارج قاعدة جوية في “كراكاس” بحسب وكالة رويترز.
وفي التفاصيل قال شهود: إن “رجالاً يرتدون الزي العسكري كانوا برفقة (جوايدو) تبادلوا إطلاق النار مع جنود تابعين للرئيس (نيكولاس مادورو)، وأضافوا أنهم يعتقدون أن ذخيرة حية استخدمت في إطلاق النار”.
وأطلقت قوات الأمن الفنزويلية الغاز المسيل للدموع على “جوايدو” أثناء وقوفه وسط 70 رجلاً مسلحاً يرتدون الزي العسكري، خارج قاعدة “لاكارلوتا” الجوية في كراكاس.
وظهر “غوايدو” في تسجيل مصور نشر على حسابه في تويتر، برفقة رجال يرتدون الزي العسكري والسياسي المعارض “ليوبولدو لوبيز” المحبوس قيد الإقامة الجبرية.
من جانبها سارعت الحكومة إلى رفض أي إشارة تشير إلى تمرد في صفوف الجيش، وفي هذا السياق قال وزير الدفاع “فلاديمير بادرينو”: “نحن نرفض هذا التحرك الانقلابي الذي يهدف إلى نشر العنف في البلاد”.
وأضاف أن القوات المسلحة ما زالت تدافع بحزم عن الدستور الوطني والسلطة الشرعية، وأن جميع وحدات الجيش في مختلف أنحاء البلاد تبعث بتقاريرها بشكل طبيعي من ثكناتها وقواعدها.
وكان زعيم المعارضة الفنزويلية “خوان غوايدو” قد أعلن اليوم الثلاثاء، تلقيه دعم مجموعة “جنود شجعان” من أجل الإطاحة بالرئيس “نيكولاس مادورو”، فيما توعدت الحكومة بإحباط ما وصفته بالمحاولة الانقلابية.
وقال وزير الاتصال “خورخي رودريغيز” في تغريدة له على موقع تويتر: “في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة، داخل القوات العسكرية تمركزت على جسر “ألتاميرا” للقيام بانقلاب”.
يشار إلى أن “غوايدو” قد استند للدستور في يناير كانون الثاني ليصبح رئيساً مؤقتاً للبلاد دافعاً بعدم شرعية إعادة انتخاب مادورو في 2018، واعترفت به رئيساً مؤقتاً للبلاد نحو 50 دولة منها الولايات المتحدة، وفرضت واشنطن عقوبات في محاولة لتنحية “مادورو”.
وقد دعا “غوايدو” إلى تنظيم احتجاجات يوم غداً الأربعاء الأول من آيار/مايو قائلاً إنها ستكون أكبر مسيرة في تاريخ فنزويلا، وذلك في إطار ما يطلق عليه المرحلة الحاسمة في جهوده لتولي السلطة بهدف إجراء انتخابات جديدة.
وقد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة ساندرز” في وقت سابق اليوم: إن “الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) اطلع على الوضع ونحن نراقب ما يحدث”.
عذراً التعليقات مغلقة