صرح وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، اليوم الأحد، أن الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية مطروح بين خيارات عدة أمام إيران.
ونقل التلفزيون الإيراني عن “ظريف” قوله إن “خيارات الجمهورية الإسلامية كثيرة وسلطات البلاد تبحثها؛ والانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أحد هذه الاحتمالات”، وذلك في ظل ما يعدّه المسؤولون الإيرانيون عجزاً أوروبياً عن تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة في الاتفاق النووي.
وذكر التلفزيون الإيراني أن وزير الخارجية الإيراني يعتزم زيارة كوريا الشمالية، وقد كان وزير خارجية كوريا الشمالية “ري يونج هو”، الذي تواجه بلاده عقوبات دولية وأمريكية، قد زار إيران في أغسطس/ آب عندما أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وفي هذا السياق، قال السفير الإيراني في باريس، “بهرام قاسمي”، أمس السبت، إن “الأطراف الأوروبية لم تستطع حتى الآن تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق النووي”، مفيداً أن الخطوات والإجراءات السريعة الواجب اتخاذها من الأوروبيين تعد معياراً جدياً للغاية وحاسماً للسياسات التي ستتبعها إيران.
من جهته عدّ رئيس البرلمان الإيراني، “علي لاريجاني”، أن الاتحاد الأوروبي أظهر أنه غير قادر على ضمان المعاهدات الدولية، حيث وعد الأوروبيون أن يضمنوا الاتفاق النووي لكنهم لم يفعلوا شيئاً من الناحية العملية.
في سياق آخر، قال قائد الأركان الإيرانية، اللواء “محمد باقري”، إن “حاملات الطائرات والسفن التجارية الأمريكية ما تزال مستمرة في تقديم الإيضاحات للحرس الثوري، وتجيب على أسئلته في أثناء عبورها مضيق هرمز”.
وأوضح “باقري” في تصريح للصحفيين، اليوم الأحد، على هامش الملتقى الثالث والعشرين لقادة ورؤساء قوات الشرطة، أن القوات الإيرانية المسلحة هي التي تتحمل مسؤولية الأمن في “مضيق هرمز”، مضيفاً أن إيران ستتعامل مع أي دولة تسعى إلى زعزعة أمن المضيق.
كما جدد أنه في حال لم يعبر النفط الإيراني مضيق “هرمز” فسينطبق هذا على نفط أي دولة أخرى، مشيراً إلى أن بلاده لا تخطط لإغلاق المضيق إلا في حال اضطرت لذلك.
من الجدير بالذكر أن واشنطن قد شددت مؤخراً العقوبات المفروضة على طهران، وأن إيران هددت أكثر من مرة بانسحابها من الاتفاق النووي إذا لم تجد فوائد اقتصادية من مواصلة الالتزام به.
Sorry Comments are closed