قالت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الجمعة، إن مئات المهاجرين، بينهم نساء وأطفال، محتجزون في ملعب مكشوف لكرة القدم في عدن جنوبي اليمن، وسط ظروف صحية وإنسانية متدهورة.
وأكدت المنظمة أن السلطات اليمنية تحتجز نحو ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي قدموا من إثيوبيا وجيبوتي والصومال، وهم عاجزون عن الوصول إلى دول الخليج للبحث عن عمل أو العودة إلى بلدانهم الأصلية.
وأعربت المنظمة في بيان عن قلقها العميق بشأن الأوضاع التي يحتجز فيها المهاجرون، وأكدت أنها تتواصل مع السلطات لضمان الوصول إلى المهاجرين المحتجزين“.
وقال مصدر في شرطة المدينة إن السلطات المحلية قررت الأسبوع الماضي ملاحقة المهاجرين في الشوارع واحتجازهم إلى حين ترحليهم إلى بلدانهم.
وصرحت “أوليفيا هيدون” المتحدثة باسم فرع المنظمة في اليمن، أن “الموقع ليس مجهزاً لاستضافة أي شخص، فكيف إذا كانوا آلافاً”، مضيفة: “لا يمكنهم الوصول إلى الحمامات، وعليهم قضاء حاجاتهم في الخارج، وهو ما يثير القلق على صحتهم. لا مأوى لديهم، ولا أغطية”.
ويبلغ عدد هؤلاء 1789 شخصاً، معظمهم من الرجال، بينهم 389 فتى و28 فتاة تحت سن 18، بحسب “هيدون” التي أشارت إلى أن أصغر المهاجرين العالقين في الملعب عمره 11 سنة.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 بالمئة منهم من إثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى. لكن عشرات المهاجرين الآخرين لم ينجحوا في الوصول إلى البلد الفقير ولقوا مصرعهم في البحر غرقاً، أو على الشواطئ برصاص مسلحين لدى بلوغها.
ويصل إلى اليمن آلاف المهاجرين سنوياً، معظمهم من منطقة القرن الأفريقي؛ إذ يفرون من الجفاف والبطالة في بلادهم على أمل الحصول على رواتب مجزية في منطقة الخليج.
عذراً التعليقات مغلقة