جهاد الحداد- القاهرة- حرية برس:
نجا المواطن المعتقل “أسامة مراد”، المعيد في جامعة طنطا والمعتقل في سجن “استقبال طرة”، من محاولة انتحار قبل يومين إثر تدهور حالته النفسية.
وأقدم “مراد” على الانتحار بسبب إصابته بأزمة نفسية حادة نتيجة الإهمال الطبي والضغوط التي تمارسها إدارة السجن بحق المعتقلين السياسيين في سجن “استقبال طرة” سيء السمعة.
وتتعمد إدارة السجن إجراء بحملات تفتيش مفاجئة في أوقات متأخره من الليل، أو في وقت مبكر صباحاً على شكل هجمات؛ الأمر الذي يصيب النزلاء السياسيين بالذعر والاضطرابات، إضافة إلى منع الزيارات عنهم مدة طويلة.
وتدهورت حالة “مراد” بشكل كبير مؤخراً، حتى أصبح يتطلب رعاية طبية خاصة.
وكشف أحد المعتقلين في سجن طرة لـ “حرية برس “عن تقديم زملائه في الغرفة طلباً إلي رئيس المباحث، لإيداع أسامة في مستشفى السجن، نظراً إلى خطورة حالته، الأمر الذي قوبل بالرفض، فانتهى الأمر بمحاولة انتحاره في أثناء انشغال زملائه بأداء صلاة الظهر.
وقد بلغ عدد الوفيات في داخل السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي خلال الربع الأول من عام 2019، 14 حالة وفاة.
ويتكون “سجن طرة” من 320 زنزانة مقسمة إلى أربعة عنابر، تستخدم خمس زنزانات منها بغرض “التأديب”.
ويتعرض المعتقلون في داخله للضرب المبرح بالعصي والهراوات والصعق بالكهرباء في أنحاء الجسد، وخاصة في الأماكن الحساسة، بالإضافة إلى تعليق المعتقلين ساعات طويلة في الحائط تصل أحياناً إلى أيام متواصلة.
من الجديد بالذكر أن المعتقل المصري “أسامة مراد” من مدينة المحلة، ويقضي حكماً بالسجن مدة 10سنوات، بعد اعتقاله منذ أكثر من 4 أعوام بتهمة الانضمام الي جماعة “الإخوان المسلمين.
وحمّل “خلف بيومي”، مدير “مركز الشهاب لحقوق الإنسان”، السلطات المصرية مسؤولية الإهمال الطبي والانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين، كما حمّل إدارة سجن “استقبال طرة” مسؤولية سلامة المعتقل”أسامة مراد” وغيره من المعتقلين، وطالب بحقهم القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة