أعلنت وزارة نقل نظام الأسد أمس الإثنين، أنها وافقت على عبور الخطوط الجوية القطرية الأجواء السورية بناء على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية.
وأفاد وزير النقل التابع للنظام، “علي حمود”، في تصريح صحفي، الإثنين، بموافقته على منح الخطوط الجوية القطرية إذناً بالعبور في الأجواء السورية، مشيراً إلى أن الموافقة جاءت من مبدأ المعاملة بالمثل حيث أن “السورية للطيران” تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب.
واعتبر “حمود” أن القرار يحقق “إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح الدولة السورية”، مضيفاً أن “الخطوة مهمة من جهة خفض التكاليف وتوفير الوقت بسبب اعتكاف عدد كبير من شركات الطيران عن المرور في الأجواء السورية منذ اندلاع الحرب، وما ترتب من عبء إضافي على سعر التذكرة، والوضع الفني للطائرات، ووقت الشركة والمسافر”.
وأوقفت “الخطوط الجوية القطرية” رحلاتها من وإلى سوريا في العام 2012 في خطوة اتخذتها أيضاً كثير من شركات الطيران في العالم.
ويأتي قرار عبور الخطوط الجوية القطرية في الأجواء السورية في وقت ما تزال تشهد العلاقات بين نظام الأسد وقطر توتراً كبيراً منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وكان وزير الخارجية القطري، “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، قد أعلن في وقت سابق أن بلاده لا ترى حاجة إلى إعادة فتح سفارتها في دمشق، مضيفاً أنه لا توجد أي مؤشرات تشجع على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، موضحاً أن قطر ما تزال تعارض عودة النظام إلى جامعة الدول العربية.
وقال الوزير القطري: “هناك أسباب، لتعليق عضوية وتجميد مشاركة سوريا في الجامعة العربية، والأسباب ما زالت قائمة، فلا نرى هناك أي عامل مشجع لعودة سوريا”، مؤكداً أن “التطبيع مع نظام الأسد في هذه المرحلة هو فقط تطبيع مع شخص تورط في جرائم حرب”.
عذراً التعليقات مغلقة