أعلنت تركيا، اليوم الإثنين، رفضها القاطع قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب”، الذي يقضي بإنهاء الإعفاءات على استيراد النفط من إيران، التي تواجه عقوبات شديدة بداية من شهر مايو/ أيار المقبل، وأشارت إلى أن هذا القرار لا يخدم السلام والأمن في المنطقة.
وقال وزير الخارجية التركي، “مولود تشاووش أوغلو”، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، تعليقاً على إنهاء واشنطن إعفاء 8 دول بينها تركيا من حظر استيراد النفط الإيراني، إن “وقف الولايات المتحدة الإعفاءات من حظر استيراد النفط الإيراني لن يخدم السلام والاستقرار الإقليمي”.
وشدد الوزير التركي على أن “وقف الإعفاء سيضرُّ بالشعب الإيراني، مشدداً على أن بلاده لا تقبل العقوبات أحادية الجانب ولا الإملاءات المتعلقة بكيفية العلاقات التي نقيمها مع جيرانها”.
The #US decision to end sanctions waivers on #Iran oil imports will not serve regional peace and stability, yet will harm Iranian people. #Turkey rejects unilateral sanctions and impositions on how to conduct relations with neighbors. @StateDept @SecPompeo
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) April 22, 2019
وكان “ترامب” قد قرر في وقت سابق من اليوم “إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق صادرات صفر من الخام في هذا البلد”، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
واعتبارا من مطلع آيار/ مايو، ستواجه “الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان وتايوان وإيطاليا واليونان” عقوبات أميركية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني، وبحسب البيت الأبيض، فإن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ستعمل على ضمان تلبية سوق النفط العالمي.
وقال “ترامب” في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، إن “السعودية وأعضاء آخرين في أوبك سيعوضون تماماً أي نقص في إمدادات النفط العالمية”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، في مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق من اليوم الإثنين، إن “إيران تستخدم عائدات النفط لدعم الإرهاب، وأن 40% من دخل النظام الإيراني يأتي من النفط”، وأضاف أن “واشنطن لن تقدم أي فترات سماح لهذه الإعفاءات بعد الأول من آيار/ مايو”، وأشار “بومبيو” إلى أن “إيران مسؤولة عن الوضع الإنساني في اليمن” محذراً طهران من مهاجمة أهداف أميركية.
وكانت واشنطن قد انسحبت من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى، وأعادت فرض عقوبات في نوفمبر الماضي على صادرات النفط الإيرانية، بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أدى إلى دخول إيران في أزمة اقتصادية خانقة قوضت بشكل طفيف دعم مليشياتها المنتشرة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
Sorry Comments are closed