دخلت الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد وروسيا على الشمال السوري أسبوعها الحادي عشر، مستهدفة عشرات القرى والبلدات التي تقع ضمن المنطقة “منزوعة السلاح”، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين ونزوح آلاف منهم باتجاه مناطق أكثر أماناً.
وبحسب فريق “منسقو استجابة سوريا” الذي نشر تقريراً اليوم الإثنين عن الأوضاع الإنسانية والميدانية في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، فإن أعداد النازحين بلغت منذ بداية الحملة العسكرية وحتى اليوم أكثر من 31713 عائلة (197574نسمة) موزعين على أكثر من 35 ناحية في المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولاً إلى مناطق الشمال السوري.
وأوضح التقرير أن قوات الأسد وروسيا قصفت أكثر من 83 نقطة (قرى وبلدات) ضمن مناطق الشمال السوري موزعين على محافظات إدلب وحلب وحماة، مشيراً إلى أنه تم استهداف خلاله مخيمات للنازحين ومدارس للأطفال، إلى جانب استهداف نقاط طبية ميدانية.
وأضاف التقرير أنه نتيجة تلك الاستهدافات خلال الأسبوع الماضي استشهد أكثر من 14 مدنياً بينهم خمسة أطفال، ليصل مجموع الضحايا المدنيين خلال الحملة العسكرية الثالثة إلى 268 مدنياً، بينهم 96 طفلاً وعشرات الإصابات ودمار في الأحياء السكنية والبنى التحتية ضمن القرى والبلدات المستهدفة.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا استمرار الأعمال العسكرية “العدائية” من قبل قوات نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها والرامية إلى إفراغ “المنطقة المنزوعة السلاح” من المدنيين.
وجدد فريق “منسقو استجابة سوريا” مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين في محافظة ادلب، كما طالب المنظمات والهيئات الانسانية ببذل المزيد من الجهود وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين المتضررين من الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام وروسيا على المنطقة.
Sorry Comments are closed