حرية برس:
تستمر الاشتباكات العنيفة، بين الشرطة الروسية والميليشيات الشيعية الطائفية التي تتلقى دعمها من إيران، في حي ’’الخالدية‘‘ غرب محافظة حلب.
وكانت الاشتباكات قد بدأت منذ يومين وما زالت مستمرة، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى في صفوف الطرفين.
وقال النقيب ’’عبد السلام عبد الرزاق‘‘، المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية في صفوف قوات نظام الأسد، في حديثه لحرية برس، إن ’’هناك عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، من دون وجود حصيلة دقيقة بسبب التعتيم الكبير على المعارك‘‘.
وأضاف أن ’’الاشتباكات مستمرة بين الميليشيات التي تتلقى دعمها من إيران وروسيا في حي ‘الخالدية‘، وانتقلت إلى أحياء أخرى في حلب؛ هي ضواحي المدينة والمطار المدني ومحيط الكلية الجوية، كما تدخلت الشرطة الروسية للمرة الأولى بشكل مباشر في المعركة‘‘.
وأشار “عبد الرزاق” إلى أن الميليشيات الإيرانية المشاركة في الاشتباكات هي ’’الحرس الثوري ولواء الباقر، وشبيحة الفروع الأمنية التابعة لقوات النظام‘‘، لافتاً إلى أن الميليشيات سيطرت على المواقع العسكرية أغلبها في حلب بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة الروسية.
وذكر النقيب أن ’’حلب قاعدة عسكرية إيرانية ومركز عمليات للقوات الإيرانية يقودها ضباط من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، والاشتباكات مسموعة في كافة مناطق حلب، بالإضافة إلى سماع انفجارات قوية تؤكد استخدام قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وقذائف المضادة للدروع بشكل متبادل من الطرفين‘‘.
وأفاد مصدر محلي أن حي الخالدية شهد حركة نزوح عشرات الأُسَر نحو حي ’’الفرقان‘‘ وحي ’’حلب الجديدة‘‘ بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة أكثر من يومين في الحي.
وكان ستة مدنيين بينهم طفل قد استشهدوا يوم الأحد الفائت في حي ’’شارع النيل‘‘ على أطراف مدينة حلب، جراء سقوط قذيفة مدفعية ثقيلة على الحي مصدرها الاشتباكات العنيفة بين الميليشيات الإيرانية والروسية.
ونقلت وكالة أنباء نظام الأسد ’’سانا‘‘، عن مصدر عسكري قوله، في تعليقه على الاشتباكات، إن ’’القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تنفي جملة وتفصيلاً ما ورد في هذه المواقع والصحف وتؤكد أن الخبر عار تماماً من الصحة ولا أساس له على الإطلاق‘‘.
Sorry Comments are closed