ياسر محمد- حرية برس:
استقبل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، اليوم الجمعة، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، معلناً بذلك عن دعم سياسي ومالي لمناطق سيطرتهم في شرقي سوريا، في الوقت الذي تزيد الميليشيا الانفصالية من سطوتها عن طريق بناء سجون جديدة، وتجاوز المؤسسات المدنية التي لا تنتمي إلى توجهها.
وفي التفاصيل، أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، عن دعم مالي أقره الرئيس “ماكرون” لمناطق شمال شرق سوريا.
وبحسب بيان صادر عن قصر الإيليزيه، فقد “استقبل ماكرون اليوم وفداً من قوات سوريا الديمقراطية، حيث حيا الدور الأساسي الذين لعبوه في معارك دحر ’داعش’، بمؤازرة التحالف الدولي، خاصة خلال المعركة الأخيرة في ’الباغوز’، آخر معاقل التنظيم في شمال شرق سوريا”.
وأكد الرئيس الفرنسي “استمرار دعم فرنسا الفعال قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم ’داعش’، الذي ما زال يشكل تهديداً للأمن الجماعي، خاصة فيما يتعلق بإدارة وضع المساجين الإرهابيين وعائلاتهم”.
وعبر “ماكرون” عن الاهتمام الخاص الذي توليه فرنسا لتأمين استقرار منطقة شمال شرق سوريا، معلناً عن دعم مالي.
وقال البيان إن ماكرون أعلن عن “دعم مالي لتغطية الضرورات الإنسانية، وتأمين استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمدن في سوريا”.
وتولي فرنسا مناطق شرق سوريا التي تقع تحت سيطرة “قسد” اهتماماً خاصاً، وتشارك بقوة مدفعية كان لها دور فعال في معارك “قسد” ضد عناصر تنظيم “داعش”.
وقد حاول “ماكرون” أيضاً طمأنة الأطراف الأخرى القلقة من السيطرة الكردية، وعلى رأسها تركيا، التي تصر على طرد الانفصاليين من المنطقة، إلا أنه لم يأتِ بجديد؛ إذ اكتفى بالتأكيد على “تمسك فرنسا بأمن تركيا، وبخفض التصعيد على طول الحدود السورية التركية”.
وهو ما جدد الناطق باسم الرئاسة التركية، “إبراهيم كالن” رفضه أمس، إذ قال بخصوص المنطقة الآمنة القائمة في إدلب وريف حلب وتلك التي تنوي تركيا إقامتها شرقي الفرات: “ينبغي ألا تشكل المنطقة الآمنة مساحة يتنفس فيها أي تنظيم إرهابي بما فيه ’حزب الاتحاد الديموقراطي’ و’وحدات حماية الشعب’ و’داعش’و قوات النظام”.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر إعلامية محلية أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد استولت على أحد المستشفيات في دير الزور، بهدف تحويله إلى سجن ومقر عسكري لها.
وذكرت شبكة “فرات بوست” أن “قسد” استولت على مستشفى بلدة “أبو حمام” في ريف دير الزور الشرقي، من أجل إنشاء سجن ومقر عسكري لقواتها في المنطقة.
وأضافت الشبكة أن الوضع الصحي في مناطق سيطرة “قسد” يشهد تراجعاً كبيراً، ما يدفع المرضى إلى السفر إلى العاصمة دمشق أو محافظة الحسكة، من أجل الحصول على العلاج، مع تحملهم تكاليف مالية كبيرة ومشقة السفر في ظروف أمنية خطيرة.
وسبق أن استولت ميليشيا “قسد” على مقرات مؤسسات مدنية وتعليمية في الحسكة ودير الزور والرقة، لتحويلها إلى ثكنات ومقرات عسكرية وسجون.
عذراً التعليقات مغلقة