علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على معظم مناطق الشمال السوري وخاصةً قرية ’’معراته الشلف‘‘ في ريف محافظة إدلب الشمالي، بغرق هكتارات كبيرة من الأراضي التي تحتوي محصول الزعتر الذي يعتمد عليه السكان كمحصول رئيسي لهم.
وقال ’’أبو إياد‘‘ وهو فلاح من أهالي قرية معراته الشلف، في حديثه لحرية برس، إن ’’أمطار هذا العام كانت وافرة جداً بفضل الله، ولكنها تسببت بأضرار كبيرة في محصولنا، فنحن في قرية معراته نعتمد عل أرض الشلف بزراعة الزعتر كل عام‘‘.
وأضاف أبو إياد، أن طبيعة الشلف هي أرض زراعية وهي عبارة عن مصب لوديان تحيط بها الجبال من جميع جهاتها مثل جبل السماق والباريشا التي تدفقت إليها مياه الأمطار من خلالها إلى أرض الشلف ليتحول إلى بحيرة كبيرة من المياه يوصل قريتي ’’سردين‘‘ و’’معراته الشلف‘‘ ببعضهما، الأمر الذي تسببت بغرق المحاصيل وخسارة تقدر بملايين الليرات السورية.
وأوضح المزارع أن ’’هذه المياه لا تجف تقريباً إلى نهاية الصيف، وبالتالي لن نستفيد من أرض الشلف من أي محصول هذا العام، وخاصةً أن معظم القرية هم من الفلاحين الذين يعتمدون على الأرض بزراعاتهم‘‘، مشيراً إلى أنه ’’في عام 2015 قد غرقت أرض الشلف أيضاً وتسببت بذات الخسارة‘‘.
بدوره، قال الناشط ’’أحمد الأسعد‘‘، إن قرية معراته تتبع إدارياً لمنطقة حارم وموقعها بين سلسلة من الوديان، الأمر الذي أدى إلى تشكل مستنقع أطلق عليه الشلف فأصبحت تسمى معراته الشلف.
وأوضح أن الأمطار الوفيرة هذا العام أدت إلى كارثة اقتصادية بحق الأهالي، ولكن بالمقابل تحول الشلف إلى منطقة سياحية للقرى المجاورة، وأصبح متنفس لهم حيث يلجأون اليه في أيام الجمعة وأوقات الفراغ.
وتستمر معاناة المزارعين في ريف محافظة إدلب ضمن ظروف الحرب التي قاسمتهم أرزاقهم، وعلى الرغم من المحاولات لإنقاذ هذا القطاع الهام، فإنه يواصل انحداره، وما من حلّ قريب يلوح في أفق السوريين.
عذراً التعليقات مغلقة