السلطات البريطانية تجمّد أموال ابنة بشرى الأسد

فريق التحرير18 أبريل 2019آخر تحديث :
أنيسة شوكت ابنة شقيقة رأس النظام السوري بشار الأسد – تواصل اجتماعي

ترجمة زينة الحمصي – حرية برس:

قالت صحيفة “Evening standard” المحلية البريطانية إنّ أعلى هيئة قانونية في بريطانيا قد قامت بمحاولة لمصادرة أموال غير مشروعة ومشتبه بها تعود لـ”أنيسة شوكت” ابنة شقيقة الرئيس السوري “بشار الأسد”، وذلك بعد اكتشاف أنها تعيش في لندن وتدرس في كلية التصميم البريطانية، رغم أنّ أفراد عائلتها يخضعون للعقوبات.

وذكرت الصحيفة أنه تم تجميد حساب “أنيسة شوكت” الذي يبلغ حوالي 25000 جنيه إسترليني وذلك إلى أن تتمكن الوكالة الوطنية للجريمة من طلب أمر بمصادرة هذه الأموال. لكن هذا الأمر سيكون مفاجأة ومثار تساؤل للسوريين، كيف استطاعت قريبة ديكتاتور العيش في لندن وتمويل نفسها؟

وجاء في التقرير الذي أوردته الصحيفة أنّ تفاصيل هذه القضية ظهرت خلال جلسة استماع أولية في محكمة ويسمنستر للقضاة، وتمّ تأجليها إلى وقت لاحق من هذا العام بعد أن تم إبلاغ المحكمة أنّ “شوكت” ستطعن بالحكم القاضي بتجميد أموالها. ولم يتم تقديم تفاصيل أكثر، لكنّ الوكالة الوطنية للجريمة قالت أنها تستند في حكمها إلى حقيقة أنّ “شوكت” ليس لديها أي مصدر شرعي للدخل في بريطانيا، كما أنّ أفراد عائلتها يخضعون للعقوبات المالية الدولية.

وأشار التقرير إلى أنّ الطريقة التي دخلت بها “شوكت” إلى بريطانيا مبهمة وغير واضحة، لكن سجلات الجامعة تُظهر أنها أتمّت العام الماضي درجة البكالوريوس في التصميم في كلية لندن للاتصالات التي تعد جزءاً من جامعة الفنون في بريطانيا.

وذكر أحد المصادر أنه كان من المعروف في كلية الاتصالات في لندن أنّ “أنيسة” هي ابنة شقيقة “بشار الأسد”، كما قام ابن عمها “حافظ الأسد” بزيارتها في بريطانيا. وأضاف المصدر للصحيفة: “لقد كان معروفاً من تكون، لكنها حافظت على سريّة هويتها، كما اعتادت أ، تغيّر في طريقة كتابة اسمها، وهذا أمرٌ غريب قليلاً. كما قام ابن عمها “حافظ” بزيارتها وكانت هويته معروفة تماماً”.

وبحسب الصحيفة ما زالت “أنيسة شوكت” التي يُقال بأنّها غير متورطة سياسيّاً تعيش في لندن وتُتم درجة الماجستير، وقد تمّ حجب عنوانها عن وسائل الإعلام بعد أن أخبرت الوكالة الوطنية للجريمة محاميها بأنّ الكشف سيُعرّضها للخطر من قبل معارضين النظام ولا سيّما تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب التقرير.

وكانت “بشرى” والدة “أنيسة” قد وُصفت من قبل مجلة “الإيكونومست” في عام 2013 بأنّها تتمتع بسمعة مخيفة في دمشق، ويُعتقد أنّها تمارس نفوذاً كبيراً على شقيقها الديكتاتور السوري “بشار الأسد”.

وقد تمّ إدراج اسم “بشرى” في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 11 فرداً من عائلتها في العام 2012، وذلك على أساس أنّها كانت تستفيد من ديكتاتورية شقيقها وترتبط بها، بسبب علاقتها الوثيقة وعلاقتها المالية بشقيقها وبشخصيات من النظام السوري، وهذا ما نجم عنه تجميد أموالها ومنعها من السفر.

وكانت بشرى قد خسرت استئنافاً ضد العقوبات بعد عامين، بعد أن قضت محكمة العدل الأوروبية بأن قرارها بالانتقال إلى دبي بعد وفاة زوجها كان يمكن أن يكون دافعاً بتدهور الوضع الأمني في سوريا، وليس المحاولة في الانفصال عن نظامه.

يُذكر أنّ “آصف شوكت” والد “أنيسة” قد شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية للأسد، ثم نائب وزير الدفاع قبل أن يُقتل في العام 2012 في تفجير انتحاري خارج مكتب الأمن القومي في دمشق. وقد وُضع تحت عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في العام 2011 لدوره في قمع المظاهرات التي قام بها سوريون معارضون للنظام.

ورفضت “شوكت” التعليق على الإجراء القضائي، لكن متحدثاً باسمها قال أنّها “طالبة شابة تحاول إكمال دراستها دون تدخل سياسي”. وقد رفضت وزارة الداخلية أن تقول على أي أساس سُمح لها بالعيش في بريطانيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل