حرية برس:
عثرت السلطات العراقية على 4 مقابر جماعية في بادية السماوة، لضحايا حملة الأنفال التي قادها الجيش العراقي خلال حكم الرئيس “صدام حسين” من عام 1986 حتى عام 1989.
وزار الرئيس العراقي “برهم صالح” اليوم الأحد، إحدى هذه المقابر الجماعية المكتشفة في بادية السماوة، وذلك برفقة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، ومحافظ المثنى أحمد منفي جودة وعدد من عوائل الضحايا، وفقاً لما ذكره مكتب الرئاسة.
وتضم المقابر التي تبعد نحو 170 كم غرب مدينة السماوة، نحو 200 جثة لضحايا أكراد قتلوا بأيدي الجيش العراقي منذ 30 عاماً.
وقال صالح في بيان له “إن جريمة الأنفال تعد حرب ابادة بحق الشعب الكردي، واكتشاف هذه المقبرة دليل جديد على جرائم النظام الدكتاتوري المباد
واعتبر أن “النظام الصدامي أباد الكرد ليس لكونهم كرد فقط، بل لأنه كان يرى أنهم يمثلون خطراً عليه فأقدم على إيذائهم، كما أقدم على إيذاء أهلنا في الوسط والجنوب لأنهم لا يرتضون لتلك السلطة أن تستمر ويودون الحياة الحرة الكريمة”، مضيفاً “أتى بهم إلى السماوة لدفنهم.. أهلنا في السماوة احتضنوهم وتعاملوا معهم بكل محبة وأخوة”.
وتابع “إن ذوي الضحايا في جمجمال وبارزان والمحاويل والاهوار حالة واحدة في رفض المظلومية والانتصار للحق والعدالة”، مشدداً على ضرورة عدم نسيان الجرائم المرتكبة بحق الشعب العراقي.
وأكد على “أن إنصاف ذوي الضحايا يتطلب منا محاربة الفساد والظواهر الشاذة، هذا وعدنا للعراقيين كردا وعرباً وتركماناً ومسيحيين وإيزيديين وكل الطوائف والمذاهب”.
يُذكر أنه خلال حملة الأنفال التي شنها الجيش العراقي منذ 30 عاماً ارتكب خلال مجازر إبادة جماعية ذهب ضحيتها آلاف من الضحايا الأكراد.
عذراً التعليقات مغلقة